حذر الدكتور علي سالم، أستاذ علم النفس الاجتماعي المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان، من الاستهانة بوعي الأطفال تجاه التغيرات الجسدية والمفاهيم المرتبطة بالجنس والأسرة، مؤكدًا أن الأطفال يُكوِّنون صورًا ذهنية مبكرة قد تتطور بشكل سلبي إذا لم تُقابل بتوجيه وتوعية مناسبة من الأسرة.
وقال أستاذ علم النفس الاجتماعي المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: "غياب الثقافة لدى بعض الأسر قد يؤدي إلى كوارث تربوية، وارد كمان إن بعض الأمهات والآباء ما عندهمش ثقافة أو وعي كافي، فبيقعدوا براحتهم والأوضة مفتوحة... ودي أمور كارثية، ما ينفعش إنها تكون موجودة".
وأضاف: "الدين نفسه حدد فكرة إحنا نقعد إزاي في البيت... الأم تبقى لابسة إيه؟ الأخوات البنات؟ ده مهم جدًا، ده أمر لازم... لأن في آباء وأمهات بيقولوا: دول عيال صغيرين، ما يعرفوش حاجة، لا طبعًا! الطفل من ثلاث سنين بيبقى عنده الفكرة دي والتساؤلات دي كلها حائرة، وخصوصًا مع التكنولوجيا... بقى الموضوع أسرع بشكل كبير".
وأكد على ضرورة التدرج في التوعية بحسب سن الطفل، موضحًا: "من هنا بنبدأ التوعية بما يتناسب مع سن الطفل , أولًا لازم نعلم الطفل الحدود، الحيز الشخصي بتاعه، للأسف إحنا في التربية العشم واخدنا، فخاله يبوسه، عمه يشيله على حجره... الحاجات دي ما ينفعش! لازم نعلّم ولادنا إن الأمور دي ممنوعة".
وتابع: "ما ينفعش الطفل يتعرّى أمام أحد، ما يدخلش الحمام مع أخوه ولا أخته ولا حتى مع أصحابه في المدرسة، الفضول بيدفع الأطفال لبعض التصرفات، ولازم نكون واعيين في القصة دى".
وشدد سالم على دور الأب، قائلًا: "الأب كمان ليه حضور كبير جدًا في القصة دي، ما ينفعش يسيب التربية للأم فقط، إحنا بنشوف دلوقتي في أولى ابتدائي، الطفل يقول: أنا بحب زميلي أو زميلتي... لازم نفسّر ده بشكل سليم".
وتابع: "ما ينفعش نقول للطفل: أوعى تقول كده، أو ده قلة أدب، أو نمنعه بالعنف.. الطفل هيعبّر عن نفسه، وإذا ما لقاش مساحة داخل الأسرة، هيعبّر برة".