أ
أ
أكد الشيخ سيد عرفة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن فكرة الأبراج المنتشرة في المجلات والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي لا تتوافق مع تعاليم الإسلام، معتبرًا أن ما يُزعم عن معرفة حظ الإنسان ومستقبله يدخل ضمن الكهانة، وهو أمر محرّم شرعًا.
معرفة الغيب لله وحده
أوضح الشيخ عرفة أن الإسلام يقر بأن معرفة الغيب لا تكون إلا لله سبحانه وتعالى، مستشهدًا بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية التي تحذر من اللجوء إلى العرافين والدجالين.وأكد أن من يصدق هؤلاء فقد خرج عن نطاق الإيمان بما أنزل على النبي ﷺ.

الأبراج والفضول: مكروه شرعيًا
أشار عضو مركز الأزهر إلى أن متابعة الأبراج حتى بدافع الفضول أو التسلية يُعد أمرًا مكروهًا، خوفًا من وقوع الفتن وتشويش العقيدة. وبيّن أن هناك ثلاث حالات لمن يتعامل مع هذه الأمور:العلماء المتخصصون في تفنيد شبهات الكهانة.
المطلعون بدافع الفضول.
العامة من المسلمين الذين يُنصح بعدم متابعة هذه الأمور حفاظًا على عقيدتهم.
تحذير النبي ﷺ من علم النجوم والأبراج
أكد الشيخ عرفة أن النبي ﷺ حذر من اقتباس علم النجوم والأبراج، وأن التعامل مع هذه الأمور يشبه السحر المحرم، مستشهدًا بحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي يحذر من هذه الممارسات لما فيها من تشويش على الفكر والعقيدة، مشددًا على أن اتباع الأبراج يتعارض مع التوحيد ويضع الإنسان في مأزق ديني خطير.التعامل العلمي أو التوعوي فقط
أوضح الشيخ عرفة أن هذه الممارسات كانت موجودة منذ عهد النبي ﷺ، وأن التعامل معها يجب أن يكون فقط بهدف التوعية العلمية لتفنيدها، وليس للمشاركة فيها. وأكد أن العلم بالغيب مختص بالله وحده، وعلى المسلم أن يفوض أمره كله لله.الثقة بالله والابتعاد عن الكهانة
دعا الشيخ إلى توعية الناس بخطورة التعامل مع الأبراج والتنجيم، مشددًا على ضرورة الاعتماد على الله في جميع أمور الحياة، مستشهدًا بآية القرآن الكريم:"ولا تدري نفس ما تكسب غدًا وما تدري نفس بأي أرض تموت"
وأكد أن القرآن والسنة يوفران كل الهداية التي يحتاجها الإنسان لمعرفة مستقبله الروحي والدنيوي دون اللجوء للكهانة.



