أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن من أهم ما حذر منه الشرع الشريف هو الخوض في أعراض الناس وتتبع عوراتهم، مشددًا على أن هذه الأمور من أسباب دخول النار، كما ورد في قول الله تعالى: "ما سلككم في سقر؟ قالوا لم نكُ من المصلين، ولم نكُ نطعم المسكين، وكنا نخوض مع الخائضين."
وأوضح عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن كثيرًا من الناس يتحدثون في كل شيء دون وعي أو تمييز، ولا يبالون إن كانت هذه الكلمات ترضي الله أم تغضبه، مستشهدا بكلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال: "لا يعجبنكم من الرجل طنطنته، ولكن من أدى الأمانة وكف عن أعراض الناس فهو الرجل."
وأضاف: "الرجولة ليست في المظهر أو كثرة الكلام أو حتى المظاهر الدينية، وإنما في الأمانة وكفّ الأذى عن الخلق، لا سيما أعراضهم."
وتابع عبد المعز: "الإمام الشافعي رحمه الله قال: إن شئت أن تحيا سليمًا من الأذى، ودينك موفور، وعِرضك مصون، فاجعل لسانك لا يذكر عورة امرئ، فكلك عورات وللناس ألسن."
وأشار إلى خطورة التسرع في الحكم على الناس، خاصة في زمن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت الزلات تُضخّم، والخطايا تُهاجم بعنف، حتى أصبح الخطأ الواحد سببًا في حملات من الهجوم والتشهير.
ةتابع: "عاشر بمعروف، وسامح من اعتدى، وفارق ولكن بالتي هي أحسن... لا تُقصّر في حق أحد، ولا تُشهر بغيرك، فإن الله رؤوف رحيم، فلنكن نحن كذلك رحماء بعباده".