في ظل الاهتمام المتزايد بسلامة الثروة الحيوانية والصحة العامة، حذر خبراء الطب البيطري من مرض "البروسيلا" أو ما يُعرف بالحمى المالطية، باعتباره من أخطر الأمراض البكتيرية التي تُصيب الأبقار والجاموس، وتمتد خطورته لتشمل الإنسان أيضًا.
ويؤكد الأطباء أن المرض يمثل تهديدًا مباشرًا للإنتاج الحيواني، حيث يتسبب في حالات إجهاض متكرر خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، إضافة إلى احتباس المشيمة، وضعف الخصوبة، كما قد تظهر أعراض مثل تورم الخصيتين أو التهابات المفاصل في الذكور.
أما بالنسبة للإنسان، فتشمل الأعراض ارتفاعًا مزمنًا في درجات الحرارة، وآلامًا بالمفاصل، وإرهاقًا شديدًا، وقد يصل التأثير إلى الكبد أو الطحال، مما يجعله مرضًا مشتركًا يتطلب الحذر والتوعية المستمرة.
ويكمن الخطر الأكبر في عدم وجود علاج نهائي للحيوانات المصابة، حيث غالبًا ما يُتخذ قرار الذبح للتخلص من مصدر العدوى، كما أن انتقال المرض يتم بسهولة، خاصة عبر تناول اللبن النيئ أو التعامل المباشر مع إفرازات الحيوان المصاب.
وأكد الخبراء أن الوقاية تمثل حجر الأساس في مواجهة البروسيلا، من خلال:
التحصين الدوري للحيوانات
فحص أي رؤوس جديدة قبل إضافتها للمزرعة
ارتداء القفازات والكمامات عند التعامل مع الولادات أو الإفرازات
غلي اللبن جيدًا قبل الاستهلاك
وشددت الجهات البيطرية على أن وعي المزارعين والعاملين في قطاع الإنتاج الحيواني هو خط الدفاع الأول لحماية الثروة الحيوانية والصحة العامة من هذا المرض الصامت.
