تُعد أشجار البندق من الأشجار المثمرة التي يمكن زراعتها باستخدام البذور أو الشتلات، وتتميز بسهولة زراعتها إذا توفرت الظروف البيئية المناسبة. وتُستخدم في الزراعة المنزلية أو التجارية نظرًا لقيمتها الغذائية العالية واستخداماتها المتعددة.

تتطلب زراعة البندق بعض الخطوات الدقيقة لضمان نجاح الإنبات ونمو الشجرة بشكل صحي، سواء تم استخدام البذور أو الشتلات، بالإضافة إلى اختيار التوقيت والموقع المناسبين للزراعة.

زراعة البندق باستخدام البذور

يتم أولاً اختيار بذور البندق الصالحة للزراعة من خلال اختبار بسيط بالماء؛ إذ توضع البذور في وعاء ماء، فإذا غرقت إلى القاع فهي صالحة للزراعة، أما إذا طفت على السطح، فهي غير صالحة.

بعد ذلك، تُشق قشور البندق شقاً صغيرًا لتسهيل عملية الإنبات، ثم تُغرس البذور في التربة بحيث يكون الجزء المدبب من البذرة متجهًا إلى الأسفل.

ويُفضل زراعة البذور في فصل الخريف، أما إذا تمت الزراعة في فصل الشتاء، فيُوصى بتغطية البذور بطبقة من نشارة الخشب لحمايتها من البرودة. وبعد مرور عدة أشهر تبدأ البذور بالإنبات تدريجيًا.

زراعة البندق باستخدام الشتلات

يمكن أيضًا زراعة أشجار البندق عن طريق الشتلات، ويفضل القيام بذلك بعد أن تنمو الشتلة قليلاً وترتفع عن سطح الأرض.

يُنصح بزراعة الشتلات في فصل الصيف، حيث تُحفر حفرة أكبر من حجم جذور الشتلة لتسهيل عملية التثبيت في التربة.

من المهم توفير الحماية من أشعة الشمس القوية، إذ يجب تعريض النبتة لأشعة الشمس لمدة لا تزيد عن 4 ساعات يوميًا فقط، خصوصًا في المناطق ذات المناخ الحار. ويُفضل توفير الظل للنبتة خلال باقي اليوم لتفادي جفافها أو تعرضها للضرر.