نظمت وزارة الصحة والسكان، برنامج التدريب الميداني في علم الأوبئة «مسار مكافحة نواقل الأمراض» المستوى الأساسي، وذلك من خلال قطاع الطب الوقائي بالوزارة، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، لرفع كفاءة الكوادر العاملة في مجال الصحة العامة وتعزيز قدراتهم العلمية والميدانية، ويعد البرنامج التدريبي الأول على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، ويهدف إلى بناء القدرات الوطنية في مجال علم الأوبئة التطبيقي، مع تركيز خاص على مكافحة نواقل الأمراض (البعوض والذباب والقوارض)، لما لها من تأثير مباشر على الصحة العامة وانتشار الأمراض المنقولة بالنواقل.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تعمل على تطوير المهارات العلمية والتطبيقية للكوادر العاملة في مجال مكافحة النواقل، وتعزيز كفاءتهم في الترصد والاستجابة السريعة للتفشيات، وهذا البرنامج يمثل نقطة انطلاق لمسار علمي مستدام في مكافحة النواقل، بما يعزز الأمن الصحي ويواكب التحديات الصحية الإقليمية والعالمية.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة و السكان، أن البرنامج يستهدف في دورته الأولى الأخصائيين الزراعيين والفنيين العاملين في مجال مكافحة ناقلات الأمراض، ويجمع بين التدريب النظري والعملي على مدار ستة أشهر، من خلال منهج تدريبي مكثف يشمل مبادئ علم الأوبئة، وتصميم الدراسات، والتحقيق في التفشيات، ومهارات تقصي التفشي الوبائي والحشري.
وتابع الدكتور عمرو قنديل، أن إطلاق هذا المسار المتخصص يُعد خطوة استراتيجية نحو تمكين الكوادر الفنية من مواجهة التحديات المتزايدة في مجال الأمراض المنقولة بالنواقل، في ظل التغيرات المناخية والتحولات البيئية.
وبدوره، الدكتور راضي حماد رئيس قطاع الطب الوقائي والصحة العامة، إلى أن البرنامج يمثل نقلة نوعية في تدريب الكوادر الفنية على أسس علمية متقدمة، بما يعزز من قدرة النظام الصحي المصري على التعامل مع أحداث الصحة العامة في ظل التغييرات المناخية.