استضافت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، فعاليات مناقشة مشروعات التخرج لطلاب الفرقة الرابعة بكلية الآداب – جامعة القاهرة (برنامج المساحة ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد)، وذلك في إطار التعاون المستمر بين الهيئة والجامعات المصرية، لدعم التدريب العملي وتطوير مهارات الطلاب وربط مخرجات التعليم العالي بمتطلبات سوق العمل.
وأكد الأستاذ الدكتور إسلام أبوالمجد، رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن ما قدمه الطلاب اليوم من مشروعات يمثل قيمة علمية وعملية كبيرة، حيث تناولت موضوعات حيوية تخدم قضايا التنمية المستدامة في مصر والمنطقة.
وأوضح رئيس الهيئة أن هذه المشروعات ليست مجرد تدريبات أكاديمية، بل نماذج تطبيقية يمكن أن تسهم في دعم متخذي القرار، سواء في مجالات رصد التغيرات البيئية، إدارة الموارد المائية، التخطيط العمراني، أو مراقبة الأنشطة الزراعية باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات الاستشعار من البعد.
وأضاف أن الهيئة تؤمن بأهمية الاستثمار في عقول الشباب، وأنها حريصة على فتح المجال أمام الطلاب للتدريب العملي واكتساب الخبرات النوعية، مؤكدًا أن مشروعات هذا العام تعكس مستوى متميز من الإبداع والقدرة على توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة المجتمع.
وشهدت الفعاليات حضور عدد من الأساتذة والخبراء المتميزين أعضاء لجنة التحكيم من مختلف الجامعات والهيئات البحثية، إلى جانب السادة نواب رئيس الهيئة، الذين أشادوا بجودة المشروعات والمستوى العلمي للطلاب.
جدير بالذكر أن هذه المشاريع حظيت بإشراف أكاديمي متميز من الدكتورة/ منى يونس، رئيس شعبة التدريب بالهيئة، والدكتور/ أحمد حسن، عميد كلية الآداب الأسبق، والدكتور/ عدلي أنيس، منسق برنامج المساحة ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، ومدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات بجامعة القاهرة، والمهندس/ عمر أشرف منسق التدريب الميداني للمشاريع بالهيئة.
وفي ختام الفعاليات، أعلنت الهيئة عن منح تدريبية خاصة للطلاب المتميزين من مشروعات التخرج، بهدف رفع كفاءتهم العلمية والعملية في مجالات الاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، وإتاحة الفرصة لهم لاكتساب خبرات عملية نوعية من خلال البرامج التدريبية المتخصصة التي تقدمها الهيئة.
وعلقت الدكتورة منى يونس، رئيس شعبة التدريب بالهيئة، قائلة: "نحن فخورون بطلابنا وما قدموه من مشروعات مبدعة تعكس جهدًا مخلصًا وعلمًا رصينًا، والشعبة ستظل دائمًا داعمة لكل ما يسهم في إعداد جيل جديد قادر على المنافسة في سوق العمل محليًا وإقليميًا"، مشيرة إلى أن الهيئة نظمت برنامجًا تدريبيًا خلال الأجازة الصيفية بالمجان لطلاب الجامعات، موضحة انه شارك في تدريب هذا العام أكثر من 1500 طالب من مختلف الجامعات المصرية وبعض الدول العربية الشقيقة.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد حسن أن ما قدمه الطلاب يمثل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الجامعة والهيئة، مشيدًا بالتزام الطلاب وجهود المشرفين التي انعكست في جودة المشروعات.
وأكد الدكتور عدلي أنيس أن هذا التعاون المثمر لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من الدكتور إسلام أبوالمجد، رئيس الهيئة، الذي يضع الطلاب على رأس أولوياته، ويؤمن بأهمية الاستثمار في عقول الشباب باعتبارهم قادة المستقبل.
ويأتي هذا النشاط ضمن خطة الهيئة وشعبة التدريب العلمي والدراسات المستمرة، التي تسعى إلى نشر ثقافة وتكنولوجيا الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، ودعم بناء القدرات البشرية محليًا وإقليميًا.
وفي ختام الفعاليات، قد تم الإعلان عن المشروعات الفائزة بالمراكز الأولى وتكريم الفائزين، حيث فاز مشروع "تعلم الآلة والتعلم العميق لتحليل أنماط المحاصيل الزراعية باستخدام صور الأقمار الصناعية والرادارية" بالمركز الأول، وذلك تحت إشراف الدكتور سيد عبده والدكتور حسام خضر، وفاز مشروع "النهج المتكامل بين RUSLE ونظم المعلومات الجغرافية (GIS) باستخدام التحليل الجغرافي السحابي لتقييم تآكل التربة في شمال سيناء بمصر"، بالمركز الثاني، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد الأدهم، والدكتورة منى العزوني، وحصل مشروع "رصد وتحليل المسطحات المائية في حوض النيل باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد: دراسة تطبيقية على سد النهضة الإثيوبي وبحيرة ناصر"، على المركز الثالث، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد رشدي، فيما حصل مشروع "إيجاد أفضل موقع لإنشاء محطة طاقة شمسية في الوادي الجديد" على المركز الرابع، وذلك تحت إشراف الدكتورة مروة سيد والدكتورة أميرة صبحي.