قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن مستشفى دار السلام "هرمل" يشهد حاليًا أعمال تطوير مهمة تهدف إلى مضاعفة عدد الأسرة وتحويل المستشفى إلى مركز شامل لعلاج الأورام، وليس علاج أورام الثدي فقط. وأضاف مدبولي خلال مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، أن العمل بالمستشفى لم يتوقف أثناء فترة التطوير، مشيرًا إلى استقدام أفضل الشركات العالمية لتقديم العلاج في مصر.
وأشار رئيس الوزراء إلى وجود رؤية استراتيجية لتوجيه الفلاحين بشأن الحجم المناسب للزراعات وتوزيع المنتجات جغرافيًا، وذلك لتفادي إهدار المحاصيل، تزامنًا مع الطفرة الكبيرة التي تشهدها الصادرات الزراعية المصرية.
وفي الجانب الاقتصادي، أكد مدبولي أن مصر سددت مليار دولار من المتأخرات المستحقة للشركاء الأجانب، ويتوقع سداد مليار و400 مليون دولار أخرى قبل نهاية العام الجاري، ضمن جهود الحكومة للوفاء بالتزاماتها المالية في مواعيدها.
وأوضح أن ثلاث سفن تغييز بميناء العين دخلت الخدمة، وتضخ حاليًا نحو 2250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا، بجانب سفينتين أخريين سيتم تشغيل إحداهما في ميناء الإسكندرية، والثانية في ميناء العقبة كمرافق طارئة لدعم الشبكة عند الحاجة.
وأشار إلى إشادة معهد التمويل الدولي بمرونة الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود أمام التحديات والأزمات العالمية، مؤكدًا انخفاض معدل التضخم إلى 14.4%، وهو ما يعكس تحسنًا تدريجيًا في المؤشرات الاقتصادية.
وعلى الصعيد السياسي، أكد رئيس الوزراء أهمية الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي التي شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، مشددًا على أن القمة تمثل منصة مهمة لتعزيز العمل الأفريقي المشترك، خصوصًا في ظل التحديات الجيوسياسية المعقدة التي تواجه القارة الأفريقية والتي تستلزم تضافر الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار والتنمية.
وأشاد مدبولي بالتقدير الكامل الذي تحظى به التجربة المصرية في التنمية من قبل قادة الدول الأفريقية، مؤكدًا أن مصر ستواصل دعم أجندة "أفريقيا 2063" وتحقيق رؤية القارة المنشودة.
كما علق رئيس الوزراء على تشكيل المجلس الأعلى للثقافة، مؤكدًا أن اختيار أعضائه تم بناءً على كونهم "قامات" ثقافية متميزة، مشددًا على أن العمل الثقافي لا يرتبط بالعمر أو السن.