أكد الدكتور سيد عليوة، رجل الأعمال المصري المقيم في دولة الإمارات وصاحب مجموعة شركات دولية في مجال الأزياء والتجميل، أن مصر شهدت تحولًا كبيرًا في صورتها أمام العالم، مشيرًا إلى أن البلاد أصبحت وجهة جاذبة للسياحة والاستثمار بفضل ما تحقق من مشروعات قومية وإنجازات ضخمة خلال السنوات الأخيرة.

وفي حوار مع الإعلامية بسمة وهبة، خلال برنامج 90 دقيقة المذاع عبر قناة "المحور، استعرض عليوة تجربة شخصية مع أحد شركائه الأجانب تُجسّد هذا التغيير، قائلاً إن شريكه الفلبيني مايكل — وهو شخصية عالمية شهيرة في مجال الأزياء ويتعاون مع نجمات بحجم بيونسيه وليدي جاجا  زار مصر لأول مرة عام 2005، لكنه غادرها بعد 30 دقيقة فقط من وصوله إلى مطار القاهرة، مبدياً حينها عدم إعجابه بالأوضاع.

وأوضح أن الأمور اختلفت تمامًا خلال زيارة مايكل الثانية لمصر بعد نحو 17 عامًا، حيث تلقى دعوة لحضور افتتاح مدينة العلمين الجديدة في إطار فعالية نظمتها الدولة بالتعاون مع مؤسسات علاقات عامة دولية.

وقال عليوة: "استُقبلنا بحفاوة كبيرة، وقمنا بجولة شملت الأهرامات والمتحف المصري الكبير، وأكد لي مايكل أنه لم يرَ بلدًا بهذا الجمال والتنظيم من قبل، ووصف ما شاهده بأنه تطور غير مسبوق".

وأشار إلى أن شريكه أبدى رغبة جدية في الإقامة بمصر وبدء استثمارات بها، مما يعكس مدى التحول الإيجابي في صورة الدولة خارجيًا، لا سيما مع تطور البنية التحتية وظهور مدن جديدة مثل العلمين الجديدة.
وأضاف عليوة أن الخدمات السياحية أصبحت أكثر تطورًا وسهولة، مشيدًا بقرار السماح بالحصول على التأشيرة عند الوصول للمقيمين في دول الخليج، وهو ما يسهم في تعزيز جذب السياح والمستثمرين.
واختتم تصريحاته متفائلًا بمستقبل السياحة في مصر، قائلاً: "أتوقع أن ترتفع أعداد السائحين من 18 مليون سائح حاليًا إلى 180 مليون في المستقبل بإذن الله".