مع عيد الأضحى المبارك لعام 2025، يكثر تساؤل المسلمين حول حكم الأضحية، خاصة لمن لم يتمكن من أدائها, توضح دار الإفتاء المصرية، على لسان علمائها، حكم تارك الأضحية القادر وغير القادر، ومن نوى الذبح ولم يتمكن.

هل يأثم تارك الأضحية وهو قادر؟

تُعد الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من أبرز الشعائر الإسلامية التي يتقرب بها العبد إلى الله، وتكون بتقديم ذبح من الأنعام بدءًا من أول أيام عيد الأضحى وحتى آخر أيام التشريق.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، في تصريحات صحفية سابقة، ردًا على سؤال "هل يأثم تارك الأضحية وهو قادر؟"، قائلاً: "لا إثم عليه لكنه أضاع فرصة على نفسه، مثل من يصلي الظهر ولا يصلي سنته، أو من يصوم رمضان ولكنه لا يصوم الستة من شوال", هذا يعني أن ترك الأضحية للقادر لا يوجب الإثم، ولكنه يحرمه من ثواب عظيم.

حكم من نوى ذبح الأضحية ولم يستطع؟

من جانبه، أجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال "ما حكم من نوى ذبح أضحية ولم يستطع؟" قائلاً: "ليس عليه شيء، لأنه لم يكن يمتلك المال وقتها، حتى بعد أن امتلك مال فليس عليه شيء، لأن الأضحية في حكمها أنها مستحبة ليست من الفرائض، أي أنه لم يأثم إن لم يفعلها".

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: "أن جميع المستحبات من يفعلها فإنه يأخذ ثوابها ومن لم يفعلها مع عدم ملكه للمال فلا شيء عليه، ومن لم يفعلها مع الملك غاية ما يقال فيه أنه فوت على نفسه ثوابها".