ناقش الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الاستعدادات الأولية لتنظيم مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، في دورته الثانية، المزعم انعقاده خلال الفترة من 25 إلى 30 من شهر نوفمبر القادم، بهدف تطوير البيئة الثقافية، ووضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بديوان عام محافظة الفيوم، بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والأستاذة نرمين عامر أمين عام مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة في دورته الثانية، والدكتور سمير شاهين نائب رئيس المهرجان، والأستاذ سيد عبدالخالق مدير المهرجان، والأستاذ شريف أبو هميلة مسئول التنظيم بالمهرجان، والدكتور معتز أحمد عبدالفتاح مدير عام السياحة بديوان عام محافظة الفيوم، والاستاذ كامل معوض منسق عام المهرجان بالمحافظة.


أشار محافظ الفيوم، خلال الاجتماع إلى أن المحافظة مقبلة على تنظيم حدث ثقافي كبير على أرضها ممثلاً في "مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة"، في دورته الثانية، لافتاً إلى أن المهرجان يأتي في إطار التعاون بين محافظة الفيوم و وزارة البيئة، والسياحة والأثار، والثقافة، وجامعة الفيوم، وعدد من المؤسسات والشركات المهتمة بالثقافة والفنون، بهدف جذب أهم نجوم السينما من مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية، في إطار الترويج السياحي لمقومات المحافظة السياحية والأثرية ووضعها على خريطة السياحة العالمية.

وأكد المحافظ، على تحديد الخطوط الرئيسية لأجندة المهرجان، والفعاليات المصاحبة له، ومواقع تنفيذ تلك الفعاليات، وآليات استقبال الضيوف، لوضع الرؤى المشتركة بشكل واضح لتنفيذ المهرجان في دورته الثانية، بما يسهم في إظهار الفيوم بالمظهر الحضاري اللائق أمام ضيوفها الوافدين إليها من مختلف الدول العربية والأجنبية، والعمل بشكل موجه ومركز استثماراً للوقت والجهد، وتضافر الجهود وحشد كافة الإمكانيات لاستمرارية النجاح الذي تحقق بالدورة الأولى للمهرجان، هذا النجاح الذي يحتم على الجميع بذل المزيد من الجهد والاستعداد بالشكل الجيد.

ولفت محافظ الفيوم، إلى أن مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، يعد أحدى الفعاليات التى تنفذها المحافظة التي تسهم فى الترويج السياحى لها، وتسلط الضوء على إمكانياتها المتعددة، بما يساعد في الحفاظ على المحميات الطبيعية والبيئية في مصر والوطن العربي، مشيراً إلى أن الفيوم تعد من المحافظات ذات الميزات النسبية، بسبب طبيعتها الخلابة وحرفها التراثية واليدوية المتنوعة، وبيئتها التى تصلح لتنفيذ مختلف الفعاليات.


ومن جهته، قدم مدير مهرجان الفيوم السينمائي الدولى لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، في دورته الثانية، الشكر لمحافظ الفيوم، لما قدمه من عون ومساندة خلال انعقاد الدورة الأولى للمهرجان، مما كان له بالغ الأثر في النجاح الذي تحقق، مشيراً إلى أن تنظيم الدورة الثانية للمهرجان هي نتاج للتعاون المثمر والبناء مع محافظة الفيوم خلال المرحلة السابقة، موضحاً أن المهرجان سيركز في دورته الثانية على الأفلام والفعاليات التى تناقش قضايا العدالة المناخية، والنوع الاجتماعي، ومخاطر الكربون، والتنمية البيئية المستدامة، وقضايا المياه والزراعة، والأنشطة البيئية المحلية.

وأضاف مدير المهرجان، أنه سيتم اختيار الأفلام التى تشارك بالمهرجان بعناية من خلال لجان تحكيم مدققة، لتحقيق الأهداف المرجوة من حفاظ على المحميات الطبيعية والبيئية في مصر والوطن العربي، وإلقاء الضوء على تلك المحميات واستخدامها كأماكن تصوير مفتوحة للسينما العالمية، فضلاً عن توعية المشاركين بخطورة الكربون وأهمية الحفاظ على البيئة والمناخ، وتوعية المجتمع بالحفاظ على المياه والطبيعة الزراعية الخلابة، وما يترتب على ذلك من أنشطة.