يُعد نبات ورد النيل أحد أبرز النباتات المائية المنتشرة على سطح نهر النيل، حيث يسبب العديد من المشكلات البيئية، من بينها فقد كميات كبيرة من المياه نتيجة عملية النتح، إلى جانب استهلاكه نسبة من الأكسجين الذائب في المياه، ما يؤثر على الكائنات النهرية ويهدد توازن النظام المائي. كما يشكل هذا النبات بيئة مناسبة لانتشار بعض القواقع مثل قواقع البلهارسيا، إضافة إلى توفير مأوى لعدد من الزواحف مثل الثعابين.
وفي هذا السياق، استقبل الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، لبحث سبل التعاون المشترك بين الوزارتين، وذلك بهدف إعادة تدوير نبات ورد النيل وتحويله إلى منتجات ومشغولات يدوية تُنفذ من خلال سيدات الأسر الأولى بالرعاية، بما يحقق بعدًا اقتصاديًا وتنمويًا في آن واحد.

كما ناقش الوزيران إعداد مبادرة مشتركة لتمكين المرأة في مجال إدارة الموارد المائية وتدوير نبات ورد النيل، بحيث يتم إطلاقها خلال فعاليات اليوم العالمي للمياه في مارس 2026، والمقرر أن يُعقد تحت شعار “دور المياه في المساواة بين الجنسين”.
وأكد وزير الري تقديره للتعاون القائم بين الوزارتين، مشيرًا إلى نجاح مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري في تنفيذ برامج تدريبية متخصصة للسيدات في مجال تدوير نبات ورد النيل، حيث تم عقد 16 نشاطًا تدريبيًا في مقرات المركز وفروعه بمحافظات كفر الشيخ ودمياط ودمنهور وإسنا، واستفادت منه 391 سيدة، مع استمرار خطط الوزارة للتوسع في تلك البرامج.

وأضاف أن الوزارة تسعى إلى تطوير آليات تسويق المنتجات المصنوعة من ورد النيل، وزيادة أعداد المستفيدات من خلال دمج سيدات برنامج تكافل وكرامة في الدورات التدريبية، فضلًا عن تحسين طرق تجفيف ومعالجة النبات ووضع تصميمات مبتكرة تلائم احتياجات السوق.
من جانبها، رحّبت الدكتورة مايا مرسي بالمبادرة، مؤكدة أنها تدعم جهود وزارة التضامن في تمكين الأسر الأولى بالرعاية وتحويلها من الاعتماد على الدعم إلى الإنتاج. وأوضحت أن نشاط المشروع يمكن دمجه ضمن برنامج المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي، لافتة إلى إمكانية مساهمة صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية في إنشاء خط إنتاج مستدام لمشغولات ورد النيل، إلى جانب دور الرائدات الاجتماعيات في نشر التوعية بأهمية الاستخدام الأمثل للنبات في صناعات صديقة للبيئة.



