قال الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، إنّ تأسيس صحيفة جديدة ليس مجرد تشكيل فريق عمل أو وضع سياسات تحريرية، وإنما هو "نو هاو" مختلف تماماً، يقوم بالأساس على تحديد الرسالة التي ستقدمها الجريدة للقارئ وكيفية بناء علاقة حقيقية معه.
وأضاف خلال حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر ، أنّ الصحافة المطبوعة كانت تتطلب جهداً مضاعفاً لإقناع القارئ بأن ينزل من منزله لشراء الجريدة ودفع المال من أجلها، وهو ما يجعل الصحيفة جزءاً من احتياجاته اليومية.
وأكد أن نجاح المؤسسة الصحفية يقوم على المصداقية والمهنية والقدرة على تقديم قيمة مضافة لا يجدها القارئ في أماكن أخرى.
وتابع، أنّ المشهد الصحفي والإعلامي الحالي يفرض تحديات كبيرة، حيث باتت الأخبار متاحة عبر الوسائل الرقمية والتليفزيونية، ما يجعل المهمة الأساسية للصحفي تقديم التحليل والتفسير والاستشراف للمستقبل، وليس مجرد نقل الخبر.
وأكد الجلاد أن مدرسته الصحفية تقوم على عدم فرض الوصاية على القارئ أو المشاهد، بل تقديم مادة غنية وشاملة من المعلومات والآراء المختلفة، بحيث يكون المواطن قادراً على تكوين وجهة نظره المستقلة.