أ
أ
حذرت الجهات البيطرية المختصة من الانتشار الهادئ لمرض "جون" أو ما يعرف علميًا بـ Johne’s Disease، والذي يصيب الأبقار والأغنام ويُعد من أخطر الأمراض المزمنة التي تؤثر على الثروة الحيوانية، حيث يتسلل إلى أجسام الحيوانات دون أعراض واضحة، ثم يُسبب خسائر كبيرة على مستوى الإنتاج والوزن والمناعة.
أعراض غير ملحوظة.. وخسائر مؤكدة
رغم أن الحيوان المصاب يحتفظ بشهيته، إلا أن المرض يُسبب:انخفاض تدريجي حاد في الوزن
تدهور ملحوظ في إنتاج اللبن
ضعف شديد في المناعة

احتمالية الوفاة المفاجئة أو البطء في تدهور الحالة
والأخطر أن المرض ينتشر بين الحيوانات الأخرى دون أن تظهر عليه علامات منذرة.طرق العدوى: من الأم... إلى الروث
ينتقل المرض بعدة طرق، أبرزها:من الأم إلى العجل أثناء الولادة أو الرضاعة
من خلال براز الحيوانات المصابة
عبر الأدوات الملوثة والإهمال في النظافة العامة للمزرعة
تشخيص صعب... ولا علاج عند التأخر
نظرًا لكون المرض بطيء التطور، لا يُكتشف بسهولة، ويُعتمد على اختبارات متخصصة مثل:اختبار ELISA
تحليل PCR للكشف عن البكتيريا المسببة
ويؤكد الأطباء البيطريون أن التأخر في الاكتشاف يمنع فرص العلاج، ويؤدي إلى خسائر دائمة.الوقاية هي السلاح الأقوى
لتفادي كارثة صحية واقتصادية في المزارع، توصي الجهات المختصة بـ:المراقبة المستمرة للوزن وإنتاج اللبن
عزل أي حيوان تظهر عليه أعراض غير معتادة
الحفاظ على نظافة أماكن التربية خاصة العجول
تنفيذ اختبارات دورية لكشف الحالات مبكرًا
رسالة للمربين: راقبوا… ولا تتأخروا
داء "جون" ليس مجرد مرض شائع، بل تحدٍ اقتصادي خطير لكل صاحب مزرعة. إن الكشف المبكر والنظافة الصارمة والوعي بأعراض المرض تُمثل خط الدفاع الأول للحفاظ على القطيع وسلامة الإنتاج.