أ
أ
مع بلوغ الحملان عمر الفطام عند 6 إلى 7 أسابيع، يبدأ العديد من المربين بالاعتماد على المراعي الطبيعية كمصدر أساسي لتغذية الحملان المفطومة، معتقدين أنها تلبي كامل احتياجات النمو. إلا أن الدراسات والتجارب العملية تشير إلى أن هذا الاعتقاد قد يضر بمعدلات النمو ويؤثر سلبًا على كفاءة التسمين.
الحملان المفطومة لا تحصل على كفايتها من البروتين
تشير الأبحاث إلى أن الحملان، بعد الفطام، لا تستطيع الحصول على كفايتها من البروتين الخام من المراعي فقط، وخصوصًا عند بداية اعتمادها الكامل على الرعي. وهذا القصور الغذائي يؤثر بشكل مباشر على النمو، ويجعل إدخال الأعلاف المركزة أمرًا ضروريًا لتعويض النقص.

العلاقة بين الوزن ومعدل النمو وكمية البروتين المطلوبة
الحاجة للبروتين تختلف وفقًا لوزن الحمل ومعدل النمو المطلوب يوميًا. وتوضح البيانات التالية أهمية الأعلاف المركزة:
حمل وزنه 10 كجم ويراد له نمو بمعدل 100 جم/يوم يحتاج إلى نحو 91 جم من البروتين الخام يوميًا.
إذا ارتفع الهدف إلى نمو 200 جم/يوم، يصبح المطلوب 113 جم من البروتين الخام يوميًا لنفس الوزن.
الأعلاف المركزة ضرورة وليست ترفًا
تشير التوصيات إلى أن الأعلاف المركزة لا يجب اعتبارها خيارًا إضافيًا، بل ضرورة خلال مرحلة ما بعد الفطام، لأنها تسهم في:
تعويض النقص في البروتين والطاقة
تحسين معدلات التحويل الغذائي
تسريع النمو
تقليل فترة التسمين
رفع العائد الاقتصادي للمربين
نصيحة للمربين
ينصح المختصون بدمج الأعلاف المركزة تدريجيًا مع الرعي الطبيعي، وفقًا لوزن الحملان ومعدل النمو المستهدف، مع المتابعة الدقيقة لاستهلاك العلف لضمان الاستفادة المثلى وتحقيق النتائج المرجوة.
