الخميس، 22 جمادى الأولى 1447 ، 13 نوفمبر 2025

خاص اجري نيوز

الرئيس جميعه الرفق بالحيوان : 40 مليون كليب ضال في حماية المنظمات المتربحة يهددون امن وسلامة المجتمع

الكلاب الضالة
أزمة الكلاب الضالة
أ أ
techno seeds
techno seeds
أزمة الكلاب الضالة..  حذر الدكتور شهاب الدين عثمان، رئيس جمعية الرفق بالحيوان، بالقاهرة , من تحول أزمة انتشار الكلاب الضالة في مصر إلى كارثة حقيقية تهدد التوازن البيئي وحياة المواطنين إذا لم تتدخل الدولة بشكل عاجل.


40 مليون كلب رقم كبير جدًا يفوق قدرة الدولة على السيطرة عليه

وقال عثمان في تصريحات خاصو لـ اجري نيوز  إن عدد الكلاب الضالة في الشوارع المصرية تجاوز 40 مليون كلب، وهو رقم كبير جدًا يفوق قدرة الدولة على السيطرة عليه، مؤكدًا أن هذا الوضع لم يعد مجرد مشكلة، بل أصبح يشكل كارثة حقيقية تفوق قدرة المجتمع علي التحمل.

توازن مصر البيئي هو من 8 لـ 10 مليون كلب

وأضح  رئيس جمعية الرفق بالحيوان  أن التوازن البيئي الطبيعي في مصر أصبح مهددًا بشكل كبير، مشيرًا إلى أن التوازن البيئي الذي وضعه الله سبحانه وتعالى يحدد تعداد الحيوانات بما يتناسب مع الحياة، وهو ما تم اختلاله الآن بسبب الانتشار الكبير للكلاب الضالة حيث ان المعدل الطبيعي للتوازن البيئي في مصر هو من 8 لـ 10 مليون كلب ونحن وصلنا لـ 40 مليون كلب يهددون صحة واستقرار المجتمع 


وأشار الخبير البيطري إلى أن انتشار الكلاب الضالة في الشوارع لم يعد مجرد ظاهرة بيئية، بل أصبح استغلالًا من قبل بعض الأشخاص لمصالح شخصية موضحا أن هؤلاء يستغلون رحمة الناس ويحققون أرباحًا يومية ضخمة، قد تتجاوز أحيانًا 100 ألف جنيه يوميًا، من خلال التلاعب بالوضع دون أي مسؤولية تجاه المجتمع، مما يزيد من تفاقم الأزمة.

إهمال الدولة حول المشكلة لأزمة ثم تطورت وتحولت لكارثة

وحول دور الدولة، أكد عثمان أن توقف الدولة عن متابعة الملف بشكل فعال، وشل دور جهاز الطب البيطري، زاد من تفاقم الأزمة فمنذ 2011 وابتعاد الداخلية عن ممارسة دورها في الحفاظ علي البيئة كانت بمثابة الشرارة التي اشتعلت في الهشيم وذكر أن سابقًا كانت سيارات تابعة لوزارة الداخلية تنزل الشوارع لتطبيق السيطرة على الكلاب الضالة، وكان عليها رجال عسكريون للرقابة، دون قتل الكلاب بلا داعٍ لكن بعد أحداث 25 يناير، تم إيقاف استخدام الخرطوش، وانسحبت الدولة والدخلية من الموضوع، مما أدى إلى تفاقم الانتشار بشكل كبير.

وأشار رئيس جمعية الرفق بالحيوان إلى أن التعقيم كحل وحيد لم يحقق نتائج ملموسة، خاصة مع قدرة الكلبة الواحدة على الإنجاب بين 16 لـ 20 جروًا سنويًا، ما يؤدي إلى زيادة الأعداد بسرعة هائلة ،معقبا : أن استمرار التكاثر بهذه المعدلات سيضاعف المشكلة، وقد تتحول إلى كارثة حقيقية إذا لم يتم التحرك العاجل.

المنتظمات تتربح من مثل هذه الأزمة

وحذر عثمان من استغلال الوضع من قبل بعض المنظمات المحلية ، التي تجمع الأموال على شكل تبرعات من الشعب وغيرة من المنظمات الدولية  دون أي مساءلة أو شفافية، بينما الدولة تطبق قوانين صارمة على من يضر بالكلاب، وهو ما لا يعالج المشكلة الأساسية.


وأشار إلى أن هذه الأزمة تؤثر مباشرة على سلامة المواطنين، حيث قد يتعرض الأطفال لحوادث خطيرة بسبب الكلاب الضالة دون أي مساءلة قانونية ووفقا لما أعلنته وزارة الصحة المصرية أن هنا مليون حالة عقر سنويا تتم في مصر بسبب الكلاب الضالة . 

التعقيم حل فشنك 

واختتم الخبير حديثه بالتأكيد على ضرورة تدخل الدولة بشكل عاجل لوضع حلول فعالة ومستدامة، قبل اللجوء للتعقيم أو أي إجراءات أخرى لا تؤتي ثمارها معنا كمثل غيرنا من الدول ، مؤكدًا أن القلة التي تستغل الأزمة لا تتجاوز نصف في المئة من السكان، لكن تأثيرها كبير جدًا بفضل الدعم المالي من منظمات محلية ودولية.

وقال إن التدخل السريع للحكومة يمكن أن يعيد التوازن البيئي ويقلل من انتشار الكلاب الضالة، بما يضمن حماية المواطنين وتحقيق حلول طويلة المدى للأزمة.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة