يُعد التهاب الدماغ عند الأحصنة من الأمراض الفيروسية الخطيرة التي تؤثر مباشرة على الجهاز العصبي المركزي، وتسبب في كثير من الأحيان تلفًا في الدماغ قد يؤدي إلى الوفاة.

هذا المرض لا ينتقل مباشرة من حصان إلى آخر، بل ينتقل عبر البعوض أو الطيور الحاملة للفيروس.
وقد لوحظت حالات انتشار لهذا المرض في بعض المناطق خلال فصول معينة من السنة، ما يدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية جدية.

أولًا: ما هو التهاب الدماغ عند الأحصنة؟

هو التهاب في أنسجة الدماغ يصيب الأحصنة نتيجة فيروسات تنتقل غالبًا عن طريق البعوض بعد أن تلتقط العدوى من الطيور المصابة. يعتبر المرض خطيرًا لأنه يؤثر بشكل مباشر على وظائف الدماغ والجهاز العصبي، مما قد يؤدي إلى أعراض عصبية شديدة وسريعة التطور.

ثانيًا: أعراض التهاب الدماغ عند الأحصنة

تبدأ الأعراض في العادة بشكل تدريجي، وقد يصعب ملاحظتها في البداية، ولكنها تتطور بسرعة وتشمل:

ارتفاع درجة الحرارة (الحمى)

الخمول والنعاس غير المعتاد

علامات الاكتئاب أو فقدان التوازن

تصرفات غير طبيعية مثل المشي في دوائر أو ضرب الرأس في الحائط

ارتعاشات عضلية

شلل جزئي أو كلي

وفاة مفاجئة خلال 2 إلى 4 أيام من ظهور الأعراض

ثالثًا: طرق انتقال العدوى

الطيور هي الناقل الرئيسي للفيروس.

ينتقل الفيروس إلى الأحصنة عن طريق البعوض أو الحشرات الماصة للدم.

لا ينتقل المرض من حصان لآخر، ولا يُعد مُعديًا للبشر من خلال الاتصال المباشر.

رابعًا: الوقاية من التهاب الدماغ

رغم خطورة المرض، إلا أن الوقاية منه ممكنة وفعالة عبر:

التطعيم المنتظم ضد فيروس التهاب الدماغ (تتوفر لقاحات فعالة).

مكافحة البعوض وتغطية الإسطبلات بشبكات واقية.

تجنّب ترك المياه الراكدة التي تمثل بيئة مثالية لتكاثر البعوض.

فحص الأحصنة بشكل دوري وخاصة في المناطق المعرضة للعدوى.

خامسًا: أهمية التشخيص المبكر

كلما تم تشخيص التهاب الدماغ عند الحصان مبكرًا، زادت فرص السيطرة على الأعراض وتقديم العلاج الداعم المناسب، رغم أنه لا يوجد علاج نوعي شافٍ. غالبًا ما يُعتمد على الراحة والعناية المركزة لتخفيف الأعراض وتحسين فرص النجاة.

خلاصة

التهاب الدماغ عند الخيول هو مرض فيروسي قاتل يجب عدم التهاون معه. تظهر أعراضه العصبية بسرعة وقد تكون مميتة خلال أيام قليلة. لذلك، فإن الوقاية بالتطعيم، ومكافحة الحشرات الناقلة، والحرص على الرعاية البيطرية المبكرة هي أهم خطوات الحماية.