أ
أ
تُعد الكلاب من أوفى الحيوانات الأليفة التي رافقت الإنسان منذ آلاف السنين. تعود أصولها إلى فصيلة الكلبيات في المملكة الحيوانية، وتنحدر مباشرة من الذئاب الرمادية التي دُجنت تدريجيًا عبر العصور.
لعبت الكلاب دورًا هامًا في حياة الإنسان، بدءًا من الصيد والحراسة، وصولًا إلى الرفقة والمساعدة في المهام الخاصة مثل البحث والإنقاذ والإرشاد لذوي الإعاقات.
سلوك الكلاب وتفاعلها الاجتماعي
تتميز الكلاب بقدرتها الكبيرة على التفاعل مع البشر وفهم الإشارات والسلوكيات الاجتماعية. يُظهر كل كلب طبيعته الخاصة وسلوكه الذي يعتمد على بيئته وتربيته. 
السلوك الطبيعي يشمل حب الاستكشاف، اللعب، الحراسة، والارتباط القوي بصاحبه. كما أن الكلاب حساسة جدًا وتشعر بالألم والتغيرات الصحية، وتُظهر ذلك من خلال تغيرات في النشاط أو التصرفات اليومية.
الرعاية الصحية والفسيولوجية
تحتاج الكلاب إلى رعاية طبية دورية، وتشمل هذه الرعاية ما يلي:الفحص اليومي: راقب كلبك يوميًا بحثًا عن أي علامات تعب أو إصابة أو تغير في السلوك.
التطعيمات: تعتبر التطعيمات ضرورية لحماية الكلب من أمراض خطيرة مثل السُعار، البارفو، والديستمبر.
العناية بالفم: تفقد أسنان الكلب بانتظام وتأكد من نظافتها لتجنب الالتهابات. يمكن استخدام فرشاة ومعجون أسنان مخصصين للكلاب.
الدواء: لا تُعطِ الكلاب أي أدوية بشرية، فبعضها سام لها. استخدم فقط الأدوية الموصوفة من الطبيب البيطري.
الفحوصات السنوية: قم بزيارة الطبيب البيطري مرة واحدة سنويًا على الأقل لفحص شامل وتحديث التطعيمات.

الرعاية الغذائية في المراحل الفسيولوجية المختلفة
تختلف الاحتياجات الغذائية للكلاب حسب عمرها وحالتها الصحية:الجرو: يحتاج إلى غذاء غني بالبروتين والطاقة والفيتامينات لدعم النمو.
البالغ: نظام غذائي متوازن يحتوي على بروتينات وكربوهيدرات ودهون صحية للحفاظ على نشاطه وصحته.
المسن: يتطلب طعامًا أقل دهونًا وسهل الهضم، وقد يحتاج إلى مكملات لدعم المفاصل والعظام.
كما يجب توفير المياه النقية دائمًا، وتجنب تقديم الأطعمة السامة مثل الشوكولاتة، العنب، أو البصل.
الرعاية الإنجابية
إذا لم تكن تنوي تربية الكلاب وتكاثرها بمسؤولية، يُنصح بتعقيم الكلب (التحييد)، لتجنب الحمل غير المرغوب فيه والمساهمة في تقليل عدد الحيوانات الضالة, أما إذا كنت تخطط للتكاثر، فتأكد من لياقة وصحة الأب والأم، واستشر الطبيب البيطري لضمان صحة النسل.أمراض الكلاب والأمراض المشتركة مع الإنسان
الكلاب عُرضة للعديد من الأمراض، منها:الأمراض المعدية: مثل البارفو، السُعار، التهاب الكبد الفيروسي، وهي أمراض خطيرة وقاتلة دون تطعيم.
الطفيليات: كالبراغيث، القُراد، والديدان المعوية، ويمكن أن تُنقل للإنسان.
الأمراض المشتركة (Zoonotic): وتشمل داء الكلب (السُعار)، والليشمانيا، والتوكسوبلازما، وغيرها. الوقاية والنظافة هما الأساس لتجنب انتقال العدوى.

رعاية الكلاب في الكِبَر
مع تقدم الكلاب في السن، تحتاج إلى رعاية خاصة تشمل:توفير مكان نوم دافئ ومريح بعيدًا عن الضوضاء والتيارات الهوائية.
تغذية مخصصة لدعم مفاصلها وهضمها.
زيارات دورية للطبيب البيطري لرصد أي تغيرات صحية.
خلاصة
رعاية الكلاب مسؤولية عظيمة تتطلب فهمًا لسلوك الحيوان واحتياجاته الجسدية والنفسية. بفضل الرعاية المنتظمة والتغذية السليمة والفحوصات الوقائية، يمكننا ضمان حياة صحية وسعيدة لصديقنا الوفي، والوقاية من الأمراض التي قد تؤثر على الكلب والإنسان معًا.