تُعد رعاية العجول حديثة الولادة والاهتمام بصحة الأبقار الحلاب من أهم عوامل نجاح مزارع الألبان، ووفقًا للدكتور أحمد شتاوي، استشاري تنظيم وإدارة مزارع الحلاب، تبدأ هذه الرعاية حتى قبل ولادة العجل لضمان صحة الجيل الجديد وزيادة الإنتاج.

رعاية متكاملة تبدأ قبل الولادة

يؤكد أحمد شتاوي أن رعاية العجول تبدأ قبل ولادتها بنحو شهر، من خلال تحصين الأم لحماية مولودها من الأمراض، وبعد الولادة مباشرة، يُعد لبن السرسوب ضروريًا للمولود؛ فهو يلعب دورًا حيويًا في تقوية مناعة العجول حديثة الولادة.

الهدف الأساسي من هذه الرعاية المبكرة هو تنشئة عجول ذوات أجهزة حيوية سليمة، ليتم استخدامها لاحقًا في الإحلال داخل القطيع وزيادة الإنتاجية الكلية للمزرعة.

برامج تغذية متخصصة وتنوع في الأعلاف

تتبع مزارع الحلاب برامج تغذية متنوعة ومخصصة للعجول، تبدأ من مرحلة الرضاعة وتستمر حتى إدخال الأعلاف المناسبة لكل مرحلة عمرية.

يشير الدكتور شتاوي إلى إمكانية استخدام مخلفات مصانع الذرة والزيوت، وكذلك السيلاج، كبدائل للأعلاف أو كإضافات لزيادة إنتاج الحليب، هذا النهج لا يوفر التكاليف فحسب، بل يساهم أيضًا في الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.

الفحص الدوري للضرع: مفتاح صحة القطيع

تُعد المتابعة الدورية لصحة الأبقار ضرورية لضمان استمرارية الإنتاج وسلامة القطيع. يشدد الدكتور شتاوي على أهمية فحص ضرع الأبقار دائمًا قبل عملية الحلب. وفي حال اكتشاف أي تغير أو اشتباه في وجود مشكلة، تُجرى بعض الاختبارات الفورية لتشخيص الحالة وإيجاد العلاج المناسب.

توضح هذه الممارسات مدى الدقة والعناية التي تتطلبها إدارة مزارع الألبان لضمان صحة الحيوانات وكفاءة الإنتاج.