أ
أ
في قلب محافظة الشرقية، تتألق إحدى مزارع الأبقار كنموذج رائد في إنتاج الألبان واللحوم، مدعومة بجهود المهندس أحمد رمضان، مسؤول برامج التغذية.
كشف المهندس رمضان عن تفاصيل العمل داخل المزرعة، التي تضم 900 رأس من الماشية، جميعها من سلالة الهوليشتاين الأمريكي، المعروفة بإنتاجيتها العالية.
إنتاجية تتجاوز التوقعات وعناية فائقة
تتميز المزرعة بمتوسط إنتاج يومي للألبان يصل إلى 34 كيلو جرامًا، ويرتفع هذا المتوسط في فصل الشتاء ليصل إلى 39 كيلو جرامًا يوميًا. هذا الإنتاج الوفير يعود إلى برنامج تغذية ورعاية متكامل ومخصص لكل مرحلة عمرية للأبقار.يشير المهندس رمضان إلى أن الأبقار الحلاب تلقى عناية وتغذية خاصة خلال الـ 20 يومًا الأولى بعد الولادة، وذلك لحمايتها من الأمراض الشائعة في هذه الفترة الحساسة، وتتغير برامج التغذية باستمرار لتناسب كل مرحلة من مراحل عمر البقرة، بما في ذلك فترة الحمل التي تستمر 270 يومًا.

تغذية متخصصة لضمان صحة الأبقار والعجول
تولي المزرعة اهتمامًا خاصًا للأبقار العشار، حيث يتم توفير تغذية مخصصة قبل الولادة. هذه التغذية الحيوية تحمي الأم من نقص الكالسيوم وتقوي مناعتها، مما يضمن ولادة صحية.عملية الحلب تتم ثلاث مرات يوميًا داخل محلب آلي حديث يضم 32 نقطة، مما يضمن كفاءة ونظافة عالية في الإنتاج. ولحماية الأبقار خلال مرحلتي الحمل والولادة، تعتمد المزرعة على خلطة أعلاف خاصة تم تطويرها بعناية.

أما بالنسبة للعجول الصغيرة، فيحظى كل عجل بمتابعة دقيقة من الطبيب البيطري بعد الولادة مباشرة، مع توفير التغذية والتحصينات اللازمة. ويشدد المهندس رمضان على أهمية لبن السرسوب، الذي يقوي مناعة العجول فور الولادة ويحميها من الأمراض.
وفيما يخص أبقار التسمين، يتم تربيتها بالكامل داخل المزرعة، وتستمر عملية التسمين حتى يصل وزن البقرة إلى 400 كيلو جرام، مما يضمن جودة اللحوم المنتجة.