أ
أ
في إطار التحذيرات البيطرية المتزايدة بشأن الأمراض المعدية التي تهدد الفصيلة الخيلية، برز مرض السقاوة في الخيول كأحد أخطر الأمراض التي تستدعي التدخل السريع، نظراً لسرعة انتشاره وخطورته على الحيوانات والإنسان معاً.
يُعد مرض السقاوة من الأمراض البكتيرية شديدة العدوى، وينتقل بين الخيول والبغال والحمير عبر الغذاء والماء الملوثين، كما يمكن أن تنتقل العدوى إلى الإنسان عن طريق ملامسة الجروح المكشوفة. وينشأ المرض من ميكروب عصوي الشكل يُعرف باسم باسلس ماللياي.
أعراض المرض
ويظهر المرض في ثلاثة صور أنفية، ورئوية، وجلدية وقد يصاب الحيوان بنوع واحد أو أكثر في الوقت نفسه.أبرز الأعراض تشمل:
قروح متعددة متفاوتة الحجم داخل الأنف وعلى الحاجز الأنفي.
تضخم الغدد اللمفاوية أسفل الفك دون حدوث تقيح.
ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة وجفاف الجلد.
وفي النوع الجلدي، تظهر حبيبات تتحول إلى قروح يخرج منها إفرازات صديدية.
وتتراوح فترة حضانة المرض بين خمسة أيام وأسبوعين، وغالباً ما ينتهي المرض بنفوق الحيوان في حال عدم التدخل أو التأخر في اكتشاف الحالة.
الإجراءات والعلاج
وتوصي الجهات البيطرية باتباع إجراءات صارمة للحد من انتشار المرض، أبرزها:عزل الحيوان المصاب فوراً وإبلاغ الجهات المختصة لتأكيد التشخيص.
إعدام الحيوانات المصابة نظراً لخطورة المرض وعدم وجود علاج فعال له.
إجراء اختبار المللين للحيوانات المخالطة للتأكد من سلامتها.
تطهير الإسطبلات والأدوات المستخدمة لمنع انتقال العدوى.
ويأتي هذا التحذير في ظل أهمية حماية الثروة الحيوانية والمحافظة على سلامة المربين، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية لتجنب انتشار المرض.



