تُعد مجموعة من العوامل العالمية المؤثرة مثل الزيادة المستمرة في عدد السكان، وارتفاع الطلب على البروتين الحيواني، والتطورات الحديثة في تقنيات الإنتاج والتغذية، إضافة إلى اعتبارات الاستدامة والبيئة، والوعي المتزايد بصحة الحيوان ورفاهيته، والتشريعات المنظمة للقطاع، وتحسن مستويات الدخل والازدهار الاقتصادي من أبرز المحركات الرئيسة لنمو سوق الأعلاف الحيوانية العالمي خلال السنوات المقبلة.

القيمة الحالية لسوق الأعلاف الحيوانية

ورغم أن حجم إنتاج الأعلاف عالميًا لم يحقق قفزات كبيرة مؤخرًا، فإن القيمة السوقية تُظهر اتجاهًا تصاعديًا لافتًا. وتشير التقديرات حتى في أدنى مستوياتها إلى أن القيمة الحالية لسوق الأعلاف الحيوانية عالميًا تتجاوز 400 مليار دولار أمريكي، مع توقعات بنمو يزيد على 4% خلال السنوات القادمة.

أهمية الأعلاف المركبة في الإنتاج الحيواني

يُعد العلف المركب عنصرًا أساسيًا في أنظمة تربية الماشية الحديثة؛ فهو مزيج مُجهّز مسبقًا من مكونات غذائية مختلفة، يهدف إلى توفير نظام متوازن يلبي الاحتياجات الخاصة لحيوانات المزرعة في مختلف مراحل حياتها.

عادة ما تتضمن هذه الأعلاف:

الحبوب

مصادر البروتين

الإضافات الغذائية كالفيتامينات والمعادن والإنزيمات والبروبيوتيك

ويؤدي هذا التوازن إلى تحسين النمو والتكاثر والصحة العامة للحيوانات، وزيادة كفاءة التحويل الغذائي، مما ينعكس على تحسين الأداء الإنتاجي.

كما توفر الأعلاف المركبة سهولة ووقتًا للمزارعين من خلال الاستغناء عن خلط المكونات بشكل يدوي. وعلى الرغم من ارتفاع تكلفتها الأولية مقارنة بالمكونات الفردية، إلا أنها تُسهم في خفض التكلفة الإجمالية للعلف على المدى الطويل عبر الحد من الهدر وتحسين الاستفادة من العناصر الغذائية.

وتتجه بعض هذه الأعلاف إلى تضمين مكونات مستدامة بهدف تقليل الأثر البيئي لصناعة تربية الماشية.

الإنتاج العالمي للأعلاف المركبة

بحسب بيانات الاتحاد الدولي لصناعة الأعلاف (IFIF)، بلغ الإنتاج العالمي من الأعلاف المركبة في عام 2022 نحو 1 مليار و245 مليون طن، موزعة على النحو التالي:

44% أعلاف دواجن

28% أعلاف خنازير

13% أعلاف ألبان

8% أعلاف للمجترات الأخرى