تُعد تغذية المهر (صغير الحصان) من العناصر الأساسية لنموه السليم وتطوره البدني والعقلي. تبدأ أهمية التغذية منذ اللحظات الأولى من ولادته، حيث يعتمد كليًا على حليب أمه، ثم تدريجيًا تبدأ عملية الفطام وتتنوع مصادر غذائه. وتمر تغذية المهر بعدة مراحل أساسية ترتبط بعمره وحاجته الغذائية.

مرحلة الرضاعة والفطام

عند ولادة المهر، يُعد حليب الأم هو المصدر الأساسي والوحيد لتغذيته، إذ يحتوي على جميع العناصر الضرورية لنموه ,ولكن، تبدأ كمية الحليب بالتناقص بشكل ملحوظ عند بلوغ المهر شهره الثالث، وتبدأ بذلك مرحلة الفطام التدريجي.

بين الشهر الرابع إلى السادس، يتم فطام المهر بالكامل، ويُستبدل الحليب بأعلاف صلبة ومتوازنة لتزويده بجميع العناصر اللازمة.

تغذية المهر بعد الفطام

بعد الفطام، يحتاج المهر الذي يزن ما بين 227 إلى 272 كيلوغرامًا إلى تناول ما يعادل 2% إلى 3% من وزنه من العلف يوميًا. ويجب أن تكون الأعلاف المستخدمة عالية الجودة وتشمل:

النخالة والحبوب الكاملة

أعلاف غنية بالفيتامينات والمعادن

مصادر جيدة للبروتينات

كما أن معدة المهر صغيرة الحجم، لذا من الأفضل تقسيم الوجبات إلى 2 أو 3 وجبات صغيرة يوميًا. ويجب الحذر من الإفراط في تغذيته، لأن الوزن الزائد قد يعرضه لأمراض في العظام والمفاصل.

أهمية المياه والتغذية المتوازنة

من الضروري توفير مياه عذبة ونظيفة طوال اليوم لتكون دائمًا في متناول المهر, كما يُنصح بتقديم وجبات متوازنة تحتوي على البروتينات، والطاقة، والفيتامينات والمعادن الأساسية.

دور تغذية الأم في دعم المهر

لا تقتصر التغذية على المهر فقط، بل يجب الاهتمام بتغذية الفرس (الأم) خلال فترة الرضاعة، خاصة في الشهرين الثاني والثالث بعد الولادة، حيث تكون ذروة إنتاج الحليب, تحتاج الأم خلال هذه المرحلة إلى غذاء غني بالطاقة والبروتين والفيتامينات لتوفير حليب كافٍ ومغذٍ للمهر.

أغذية غنية بالبروتين ومناسبة للأمهار

من الأغذية المفيدة والغنية بالبروتينات والتي تحتوي على الحمض الأميني "ليسين"، الضروري لنمو الأمهار:

فول الصويا

الكانولا

البرسيم

منتجات الحليب المجفف

خلاصة إن إعداد برنامج غذائي متوازن للأمهار يجب أن يُراعى فيه عمر المهر وحجم جهازه الهضمي ومتطلباته الغذائية المتزايدة. التغذية الجيدة لا تضمن فقط النمو السليم، بل تسهم في بناء حصان قوي وصحي في المستقبل.