تربية النحل من الأنشطة الزراعية التي لا تتطلب عناية مكثفة مقارنة ببعض الحيوانات الأخرى، إذ يقوم النحل بنفسه بأداء العديد من المهام الحيوية داخل الخلية مثل جمع الغذاء والماء، التنظيف، وإصلاح الخلية. ومع ذلك، يحتاج مربو النحل إلى مراعاة بعض الشروط المهمة لضمان صحة الخلية وانتاجية مملكة النحل.

اختيار الموقع المناسب للخلية

يعد اختيار المكان المناسب لوضع خلايا النحل من أهم عوامل نجاح تربية النحل، حيث يُفضل أن تكون الخلايا بعيدة عن الطرق المزدحمة والأماكن التي يصدر منها ضجيج، بمسافة لا تقل عن 30 متراً. كما يُنصح بتركيب سياج حول موقع الخلايا لحماية النحل من الحيوانات والناس، وحماية الناس من لسعات النحل.

ويجب وضع الخلية بالقرب من الأشجار والشجيرات التي توفر مصادر جيدة للرحيق وحبوب اللقاح، ويفضل أن تكون باتجاه الشرق أو الجنوب. من الضروري أيضاً توفير مصدات للرياح من الجهة الشمالية، ووضع الخلية بالقرب من أشجار نفضية تسمح بمرور الشمس خلال الشتاء، وتوفر ظلًا في الصيف. كما ينصح بوضع الخلية على ارتفاع حوالي 46 سم فوق الأرض لمنع وصول القوارض التي قد تسبب تلفًا.

توفير المياه والتهوية المناسبة

يجب توفير مصدر ماء قريب من الخلية مثل أحواض السباحة أو أوعية الطيور، ويفضل أن تكون المياه موحلة بسبب المعادن المفيدة للنحل.
كما يجب حماية الخلية من الرطوبة التي قد تسبب أمراضًا، ويتم ذلك بوضع الخلية مائلة قليلًا لمنع تراكم الماء، مع تهويتها عن طريق فتح الغطاء العلوي وتثبيت عصا صغيرة لتهوية داخلية جيدة.

حماية الخلية من الآفات والأمراض

تُعد الوقاية من الآفات والأمراض من أهم عوامل الحفاظ على صحة مملكة النحل، ويتم ذلك عبر عدة خطوات مثل:

تعليق الخلية بأسلاك قوية لحمايتها من الحشرات.

إغلاق مدخل الخلية بشبكة خشنة تمنع دخول الفئران والسحالي مع السماح بحركة النحل.

تجنب ترتيب الخلايا في صفوف مستقيمة طويلة لتقليل انتقال الأمراض.

وضع أرجل حوامل الخلايا في علب تحتوي على زيت محرّكات أو دهنها بالشحوم لمنع وصول الحشرات مثل النمل.

قص العشب المحيط بالخلية أو استخدام الرماد لتثبيط نموه.