يُعد توقيت النضوج الجنسي من أهم العوامل التي تحدد سن زواج الكلاب، إذ يختلف باختلاف السلالة والحجم, فكلاب السلالات الصغيرة قد تصل إلى مرحلة النضج الجنسي في سن مبكرة، بينما تحتاج السلالات الأكبر حجمًا إلى وقت أطول للنمو والنضج الكامل. لذا من الضروري أن يكون المربون على دراية بالفترة المثلى لتزاوج كلابهم لضمان صحة الأم والجراء وجودة النسل.

النضوج الجنسي عند الكلاب عوامل تحدد السن المناسب

في معظم سلالات الكلاب، يبدأ النضوج الجنسي بين 6 و9 أشهر من العمر، ويمكن لبعض السلالات الصغيرة الوصول إلى هذه المرحلة مبكرًا عند حوالي 4 أشهر. مع بلوغ الكلب عمر السنة، يصل إلى ذروة الخصوبة، وهو الوقت الذي يُعتبر مثالياً للتزاوج من الناحية البيولوجية.

لكن الكلاب الكبيرة الحجم تختلف؛ إذ قد لا تصل إلى النضج الجنسي إلا بعد 18 شهرًا أو حتى عامين، ويُعتبر الانتظار حتى بلوغ هذا العمر أمرًا مهمًا لضمان قدرة الكلب على التزاوج بشكل صحي دون إجهاد جسدي أو نفسي.

النضج الجنسي لدى الذكور والسلوكيات المرتبطة به

عند الذكور، تؤدي زيادة مستويات هرمون التستوستيرون إلى تغيرات سلوكية ملحوظة قد تتطلب من المربين الانتباه والتعامل الحذر، خاصةً مع الكلاب في سن التزاوج المبكر. تتطلب هذه المرحلة متابعة دقيقة لتجنب التصرفات العدوانية أو الاندفاعية.

فترة الخصوبة لدى الإناث

التوقيت المثالي للتزاوج تمر الإناث بفترات خصوبة (الشبق) مرتين في السنة تقريبًا، تستمر كل منها بين 21 إلى 35 يومًا. خلال هذه الفترة، تظهر علامات واضحة مثل الإفرازات الدموية من المهبل التي تشير إلى استعدادها للتزاوج.

ينصح الأطباء البيطريون بالانتظار حتى تمر الكلبة بثلاث دورات شبق كاملة قبل السماح بالتزاوج، لضمان اكتمال نضجها البدني والعقلي وتحملها لمسؤولية الحمل والولادة.