السبت، 17 محرم 1447 ، 12 يوليو 2025

للمبتدئين اعرف اسرار زيادة حجم قطيعك من الأبل عن طريق نظامك الغذائي .. تفاصيل

الجمال جمال
ابل
أ أ
techno seeds
techno seeds
تُعتبر الإبل من الحيوانات التي تتميز بقدرتها الفريدة على التكيف مع الظروف البيئية القاسية، خاصة في مناطق المراعي الطبيعية التي تعتمد عليها كمصدر رئيسي للغذاء.

تلعب التغذية السليمة دورًا هامًا في الحفاظ على صحة الإبل وزيادة إنتاجيتها، ولهذا يتطلب فهم احتياجاتها الغذائية والتعامل معها بشكل مناسب.

التغذية الطبيعية للإبل في المراعي

تعتمد الإبل في مناطق المراعي الطبيعية بشكل رئيسي على الرعي، حيث تتغذى على الأشجار والشجيرات المعمرة بالإضافة إلى النباتات الحولية. تختلف الموارد العشبية المتاحة باختلاف معدلات الأمطار والكثافة النباتية في المناطق المختلفة، مما يؤثر على نوعية وكمية الغذاء المتاح للإبل.

تتميز الإبل بقدرتها على تناول أنواع نباتية قد ترفضها الأغنام والماعز، مثل النباتات الشوكية، حيث تتكيف فمها مع هذه التغذية عبر شفتها العليا المشقوقة والسفلى المتدلية التي تعمل كالملقاط لالتقاط الطعام.

عند انتقال الإبل من منطقة رعوية إلى أخرى، قد تتأخر في التأقلم مع النباتات الجديدة، ولذلك يجب على الراعين المثابرة على تقديم الغذاء الجديد باستمرار لمساعدتها على التكيف.

الاحتياجات الغذائية للإبل

تتميز الإبل بكفاءة عالية في استغلال الغذاء، حيث تحتاج إلى كمية غذاء أقل مقارنة بالحيوانات الأخرى، إذ يكفيها تناول حوالي 1.25% من وزنها في المادة الجافة يوميًا لتلبية احتياجاتها الحافظة. عند الرعي تزيد هذه الكمية بنسبة 25% لتعويض الجهد المبذول.


خلال فترات الحمل والرضاعة، تزداد احتياجات الإبل الغذائية بشكل ملحوظ؛ حيث يجب زيادة الغذاء بنسبة 20% في الثمانية أشهر الأولى من الحمل، وتصل إلى 50% خلال الأربعة أشهر الأخيرة.

أما في فترة الرضاعة، فتحتاج الإبل إلى ضعف احتياجاتها الحافظة خلال الأشهر الستة الأولى، وتنخفض إلى مرة ونصف في الأشهر الستة التالية.

تتفاوت كمية المادة الجافة التي تستهلكها الإبل حسب نوعية المرعى، فتصل إلى 6 كجم يوميًا في المراعي الجيدة، وقد تزيد إلى 12 كجم إذا كانت النباتات الغضة هي السائدة، وتنخفض إلى 1.5 كجم في حال انتشار النباتات الملحية والشوكية.

تحسين تغذية الإبل واستخدام الأعلاف البديلة

لخفض تكاليف التغذية، يمكن استخدام علائق مركبة ذات قيمة غذائية عالية من مصادر تقليدية وغير تقليدية. من هذه المصادر مخلفات التصنيع الزراعي، مثل نوى البلح وتفل الزيتون والعنب، وكذلك مخلفات مصانع الأغذية وأسواق الخضار والفواكه، والتي أثبتت فعاليتها في تغذية الإبل دون تأثير سلبي على صحتها أو إنتاجيتها.

يُنصح أيضًا بإضافة الملح إلى غذاء الإبل بمعدل يتراوح بين 45 إلى 60 جرامًا يوميًا، حيث يلعب الملح دورًا مهمًا في الوقاية من مرض "تنكرز الجلد الوبائي".
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة