أ
أ
تُعد كفاءة التربية حجر الزاوية في نجاح إنتاج الأغنام. غالبًا ما تشكل السلالات المحلية الأساس الأمثل لهذا الإنتاج. في ظل نظم التربية المكثفة، يمكن زيادة الكفاءة من خلال تحسين الخصوبة، وتواتر الولادة، ونسبة الفطام. يمكن تعزيز الصفات الوراثية للسلالات المحلية عن طريق الانتخاب أو التهجين مع سلالات أخرى تتميز بخصوبة أعلى وموسم تكاثر أطول.
أسس الانتخاب والتحسين الوراثي
لتحقيق أفضل النتائج، يمكن اتباع طرق عملية للانتخاب، تشمل:
اختيار الحملان البديلة: يُفضل اختيار الحملان المولودة توأمًا أو تلك المولودة مفردة من نعاج صغيرة السن التي تتميز بإنتاج حليب أعلى
من متوسط القطيع.

اختيار الكباش: يُفضل اختيار الكباش المولودة توأمًا، أو الكباش التي تنحدر من نعاج ذات معدل توائم مرتفع طوال حياتها. يجب أن تتمتع هذه الكباش بمعدل نمو أعلى بعد الفطام مقارنة بمتوسط نمو الحملان الأخرى.
في أنظمة التهجين، بالإضافة إلى تحسين كفاءة التكاثر، نسعى لزيادة إنتاج الحليب، وتحسين معدل النمو، وكفاءة التغذية، وجاذبية
الحملان للتسويق، وزيادة قدرة النعاج والحملان على التكيف مع الظروف البيئية. ولتجنب التزاوج الداخلي (القرابة)، يجب أن يقتصر التزاوج على الأفراد الذين ليس لديهم سلف مشترك أقرب من جد كبير واحد.
سياسات الاستبعاد من القطيع
للحفاظ على قطيع صحي ومنتج، يجب استبعاد الأفراد الذين يعانون من مشاكل تؤثر على أدائهم:
النعاج: استبعاد النعاج ذات الحالة البدنية السيئة، والنعاج الجافة التي لم تحمل بعد فترة التزاوج، وتلك التي تظهر ضعفًا في غريزة الأمومة، أو لديها مشاكل في الضرع (معطلة أو حلمات كبيرة جدًا)، أو تعاني من أمراض مزمنة.
الحملان: يجب استبعاد الحملان التي لا تتكاثر في نفس موسم التكاثر مع النعاج الأخرى.
الكباش: يجب استبدال الكباش التي تعاني من ضعف الخصوبة أو الرغبة الجنسية، أو تلك التي تعاني من العرج أو أي مرض تنفسي مزمن،
بكباش صغيرة سليمة.

التربية المبكرة للحملان الإناث
تُعد التربية المبكرة للحملان الإناث استراتيجية مهمة لتكثيف إنتاج الأغنام في القطيع المستبدل ذاتيًا. هذه الطريقة يمكن أن:
تزيد من الإنتاج السنوي للقطيع.
تقلل من مرحلة عدم الإنتاج، وبالتالي تخفض التكاليف العامة.
تسهل برامج الانتخاب.
تزيد من الإنتاجية الإجمالية طوال العمر.
التربية المبكرة للحملان النعاج المدارة جيدًا والمغذية بشكل صحيح لا تؤثر سلبًا على أدائها اللاحق أو كفاءتها التناسلية. المبدأ الأساسي
هو الحفاظ على نمو الحملان وزيادة وزنها بعد الفطام، بحيث تكون ناضجة جسديًا بما يكفي للتزاوج بنجاح. يتأثر الشبق الأول بالعمر ووزن الجسم، وهما يتأثران بالسلالة والتغذية.
يجب فصل الحملان الإناث عن النعاج حتى الولادة، وتجنب الإفراط في التغذية في أواخر الحمل للحد من عسر الولادة. خلال الشهرين الأخيرين من الحمل، يجب أن يكون مستوى استهلاك الطاقة بين مستوى نعجة ناضجة تحمل حملًا واحدًا وأخرى تحمل توأمًا. إذا لم يتم ممارسة التكاثر المبكر، يجب تعديل التغذية إلى مستويات منخفضة لتحقيق الوزن الحي المطلوب وقت التكاثر.

إدارة التزاوج الفعالة
يُسهم التخطيط الجيد للتزاوج في تقصير فترة الحمل، مما يتيح جدولة فعالة للتزاوج والولادة وتقسيم القطيع إلى مجموعات أصغر
حسب وقت التزاوج. هذا يحسن من استغلال القوى العاملة ويزيد من كفاءة الإدارة. يجب أن تكون النعاج والكباش في حالة بدنية جيدة
عند التزاوج.
الكباش البديلة: يجب استخدام الكباش البديلة المختارة بعناية للتزاوج في عمر 12 إلى 18 شهرًا.
فحص الكباش قبل التزاوج: ينبغي فحص الكباش جيدًا قبل التزاوج للتأكد من صحتها العامة، بما في ذلك فحص الأعضاء التناسلية الخارجية
(خاصة الخصيتين للتأكد من تطورهما السليم وخلوهما من التشوهات أو الصلابة).
يُعد فحص السائل المنوي تحت المجهر ضروريًا لتقييم وجود الحيوانات المنوية، وتركيزها، وحركتها، وخلوها من التشوهات، ويفضل أخذ العينات عن طريق القذف الكهربائي.
تختلف الرغبة الجنسية بين الكباش ذات الخصوبة العالية، ويمكن التحقق من ذلك مبكرًا باستخدام عدد قليل من الإناث. عادةً ما تكون
الكباش الأصغر سنًا أكثر نشاطًا. يجب فحص الكباش قبل كل موسم تزاوج للتحقق من ارتفاع الخصوبة والرغبة الجنسية.

الرعاية الروتينية للكباش خلال موسم التزاوج
قبل كل موسم تزاوج، يجب:
قص صوف الكباش: لضمان راحتها ونشاطها.
الغمر بالماء: للتحقق من وجود الطفيليات الداخلية والخارجية وعلاجها.
التطعيم: ضد التسمم المعوي.
تقليم الأرجل والقرون: بانتظام للحفاظ على سلامتها وقدرتها على الحركة. يمكن تقليم القرون باستخدام سلك أو منشار يدوي للكباش
الأكبر سنًا.

التغذية وأهميتها للكباش
التغذية الجيدة ضرورية للحفاظ على قدرة الكبش على التزاوج. يجب تقديم تغذية تكميلية أثناء التزاوج، ويفضل أن تتكون من تبن
بقوليات جيد أو حوالي 250 جرامًا من المركزات التي تتجاوز احتياجات الطاقة اللازمة للحفاظ على الصحة (تزيد بنسبة 15% تقريبًا عن
احتياجات الإناث أو الذكور من نفس السلالة).
من الضروري حقن فيتامين أ قبل التزاوج. يُفضل أن تكون حالة الجسم جيدة عند التزاوج، ولكن يجب تجنب السمنة المفرطة لأنها تقلل من أداء الحيوان. بعد التزاوج، يجب فحص جميع الكباش واتخاذ قرار بشأن استبدالها بكباش أصغر سنًا.
موسمية التكاثر وتحفيز الشبق
غالبًا ما تكون الأغنام موسمية التكاثر، حيث تتضمن دورتها السنوية فترة من الشبق المنتظم تليها فترة انقطاع للشبق. يمكن ممارسة التزاوج الطبيعي خلال موسم التكاثر، أو تزامن الشبق باستخدام هرمونات خارجية لتحقيق فترة حمل محدودة. خلال فترة انقطاع الشبق،
يمكن استخدام الهرمونات الخارجية لتحفيز الشبق.
