أ
أ
تُعد تربية الحمام من الهوايات المحببة للعديد من الأشخاص، إذ تجمع بين المتعة والهدوء، وتمنح مربيها فرصة للتواصل مع الطبيعة، وتعلم مهارات مثل الصبر والرعاية والمسؤولية. كما أنها قد تكون بداية جيدة لمشروع صغير يمكن أن يدر دخلًا إضافيًا مع الوقت.
هل تربية الحمام تسبب أمراضًا؟
تنتشر أحيانًا بعض المفاهيم الخاطئة، ومنها أن تربية الحمام تُسبب أمراضًا تنفسية مثل الربو. إلا أن التجربة العملية تشير إلى أن العاملين في هذا المجال، خصوصًا من يتعاملون يوميًا مع الطيور، لا يعانون من هذه المشكلات. ومع ذلك، يُنصح باتباع إجراءات وقائية بسيطة، مثل ارتداء الكمامة، للحد من التعرّض المستمر للغبار أو الريش المتطاير.
دورة حياة الحمام وإنتاج العش الجديد
عند البدء في تربية الحمام، غالبًا ما يتم شراء الفراخ في عمر شهر تقريبًا. وبعد نحو 6 أشهر من الرعاية والتغذية السليمة، يبدأ الزوجان في وضع البيض، حيث يتناوب الذكر والأنثى على حضانته لمدة 17 يومًا. بعد الفقس، تستمر فترة تغذية الفروخ لمدة تصل إلى 28 يومًا، ثم تبدأ دورة إنتاج جديدة بشكل طبيعي.نصائح هامة لهواة تربية الحمام
اختيار السلالة المناسبة
توجد سلالات عديدة من الحمام، ولكل منها خصائص واستخدامات مختلفة؛ منها ما يُستخدم للزينة، ومنها للسباقات أو الإنتاج الغذائي. لذا يجب تحديد الهدف من التربية ثم اختيار السلالة الأنسب له.

تجهيز مسكن مناسب
ينبغي إنشاء مسكن آمن وواسع يوفر الحماية من الظروف المناخية القاسية والحيوانات المفترسة. كما يجب أن يُتيح الطيران والحركة بحرية. تغذية متوازنة
الاعتماد على الحبوب والبذور المتنوعة مع إضافة خضروات وفواكه طازجة يُساعد على تعزيز صحة الحمام. ويجب الاهتمام بتوفير مياه شرب نظيفة طوال الوقت. الرعاية الصحية الوقائية
ينبغي متابعة الحالة الصحية للحمام باستمرار، مع تنظيف المسكن بانتظام، وتقديم الرعاية البيطرية مثل التطعيمات والعلاجات الضرورية عند الحاجة، وخاصة ضد الديدان والطفيليات.
إدارة التكاثر
لتكاثر ناجح، يجب توفير أعشاش مناسبة وبيئة هادئة للطيور. ويُستحسن مراقبة السلوك التناسلي وتقديم الرعاية المناسبة للفروخ حتى تعتمد على نفسها. عدم إدخال طيور جديدة مباشرة
عند شراء حمام جديد، يجب عزله لمدة لا تقل عن 10 أيام قبل ضمه إلى المجموعة الأساسية، للتأكد من سلامته وخلوه من الأمراض المعدية. تطوير المعرفة والخبرة
الاطلاع المستمر والقراءة عن تربية الحمام، والاستفادة من خبرات الآخرين، سواء عبر الإنترنت أو من خلال الانضمام إلى مجموعات المهتمين، يُعد عنصرًا أساسيًا في تحسين النتائج وتقليل الأخطاء.التعامل بلطف واحترام
الحمام مخلوقات حساسة تتطلب تعاملًا رفيقًا ومراعاة لاحتياجاتها النفسية، لذلك يُستحسن تجنب الصخب والقلق وتوفير بيئة مريحة تُحفز النشاط العقلي والسلوك الطبيعي.