السبت، 11 ذو الحجة 1446 ، 07 يونيو 2025

مشروع تربية الحمام: كيف تختار السلالة المناسبة وتحقق أقصى ربح؟

حمام الحمام
حمام
أ أ
techno seeds
techno seeds
تُعد تربية الحمام مشروعًا واعدًا ومنتشرًا بين فئة كبيرة من الشباب، سواء بهدف الاستثمار وتحقيق الأرباح أو لمجرد الهواية. هذا يفتح الباب لمناقشة جدواه الاقتصادية والبيئية.

سلالات الحمام وإنتاج اللحوم

يُعرف الحمام الفرنسي بأنه من أفضل الأنواع لإنتاج اللحوم، حيث يصل وزن الزغلول الواحد إلى 650 جرامًا. يتميز بمعدل تصافٍ مرتفع يتراوح بين 80% و85%، وهو ما يجعله أكثر كفاءة من الحمام البلدي الذي يبلغ معدل تصافيه حوالي 70%.

يتفوق الحمام البلدي من حيث عدد مرات الإنتاج السنوي، حيث يمكنه إنتاج 9 إلى 10 بطون سنويًا، بينما ينتج الحمام الفرنسي حوالي 8 إلى 9 بطون فقط. حديثًا، طورت الشركات المنتجة للحمام الفرنسي سلالات جديدة منه بألوان تشبه الحمام البلدي، مثل "بيس 89" و"بيس إس"، لزيادة قبوله لدى المستهلكين الذين يفضلون المظهر المألوف للحمام البلدي.

توجد أنواع أخرى من الحمام مناسبة لإنتاج اللحوم بأوزان ثقيلة، مثل:


الحمام التينج والرومي: يصل وزن الزغلول الواحد إلى 750-900 جرام، وهي مناسبة للمربين الذين يركزون على بيع الطيور بأوزان كبيرة. ومع ذلك، هذه الأنواع أقل إنتاجًا سنويًا، حيث تنتج 6 إلى 7 بطون فقط.

الحمام المالطي: يتميز بوزن مرتفع جدًا قد يصل إلى كيلوغرام للزغلول الواحد، لكنه ينتج 3 بطون فقط في السنة، مما يجعله خيارًا أقل جدوى اقتصادية في الإنتاج مقارنة بالأنواع الأخرى.

تعتمد الجدوى الاقتصادية في تربية الحمام على مزيج من عدد مرات الإنتاج السنوي ومتوسط وزن الزغلول. في هذا الصدد، يُعد الحمام الفرنسي والبلدي هما الأفضل في التوازن بين الإنتاجية والوزن.

سلوكيات الحمام الفريدة في الأكل والشرب

يختلف الحمام عن الطيور الأخرى في طريقة تناوله للطعام والماء. فالحمام لا يمتلك عضلات بلع متطورة مثل الدجاج؛ لذا، عند شرب الماء، يضع منقاره بالكامل في الماء ويمتصه مباشرة دون الحاجة إلى رفع رأسه.

هذا السلوك الفريد هو تكيف طبيعي مع بيئته، حيث يحتاج الحمام إلى شرب الماء بسرعة لتجنب الخطر في البيئات المفتوحة. أما الدجاج والطيور الأخرى، فتعتمد على رفع رأسها بعد كل جرعة ماء، مما يجعلها أبطأ في الشرب ولكنه أكثر أمانًا لها.

التغذية السليمة وأثرها على الإنتاج

تؤثر التغذية السليمة للحمام بشكل كبير على إنتاجيته. تلعب التغذية الجيدة دورًا أساسيًا في تحقيق معدلات نمو عالية، كما تؤثر على خصوبة الطيور وعدد مرات إنتاجها سنويًا. يجب أن يحتوي النظام الغذائي على نسبة متوازنة من الحبوب، مثل الذرة والقمح والشعير، بالإضافة إلى بعض الإضافات مثل البقوليات والبذور الزيتية التي تساهم في تحسين جودة اللحم وزيادة معدلات الإخصاب.

يُشدد على أهمية توفير المياه النظيفة بشكل مستمر، حيث يحتاج الحمام إلى الشرب بانتظام للحفاظ على نشاطه وصحته. كما يُوصى بتوفير الأملاح المعدنية والفيتامينات لتعزيز مناعة الطيور وتقليل فرص الإصابة بالأمراض.

تُعد تربية الحمام خيارًا اقتصاديًا ممتازًا، نظرًا لقلة تكاليف تربيته وسهولة إدارته مقارنة بأنواع الدواجن الأخرى. من الضروري اختيار السلالة المناسبة بناءً على الأهداف الإنتاجية واتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على صحة الطيور وتحقيق أعلى معدلات إنتاج.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة