أ
أ
يُعرف الحمام بقدرته العالية على التكيف والتكاثر السريع، ما يجعله خيارًا مثاليًا للهواة والمربين على حد سواء. تبدأ عملية التزاوج عند الحمام بعرض سلوكيات معينة من الذكر، وغالبًا ما تتوج بتكوين زوج دائم مدى الحياة، إذ يُعرف الحمام بوفائه لشريكه.
سلوك التزاوج عند الحمام
يبدأ ذكر الحمام في مغازلة الأنثى عبر إصدار أصوات هديل مميزة، والقيام بحركات استعراضية كنفش الريش والدوران حولها. وعند قبول الأنثى، يتم التزاوج، ويبدأ الزوجان في بناء العش معًا باستخدام مواد بسيطة مثل القش وأعواد الشجر.
بناء العش ووضع البيض
بعد نجاح التزاوج، تختار الأنثى مكانًا آمنًا لوضع البيض، وغالبًا ما تضع بيضتين في كل دورة. يتناوب الزوجان على حضانة البيض لمدة تتراوح بين 17 إلى 19 يومًا، حيث يرقد الذكر نهارًا والأنثى ليلًا. فقس البيض ورعاية الصغار
يفقس البيض بعد قرابة ثلاثة أسابيع، ويبدأ الأبوان في تغذية الصغار بما يُعرف بـ"لبن الحوصلة"، وهو سائل غني بالبروتينات يُنتَج في حوصلة الأبوين. تستمر التغذية بهذه الطريقة لأيام قبل إدخال الحبوب المهروسة تدريجيًا، حتى يصبح الفرخ قادرًا على تناول الطعام بنفسه. معدل التكاثر
يمكن للحمام أن يتكاثر على مدار العام إذا توفرت له البيئة المناسبة من إضاءة وتغذية، وقد يصل عدد الدورات إلى 6-8 دورات تزاوج سنويًا. وتعتبر هذه الخصوبة العالية أحد أسباب نجاح مشاريع تربية الحمام.
العوامل المؤثرة على التزاوج الناجح
تغذية جيدة ومتوازنة
توفر بيئة آمنة وهادئة
نظافة العش ومكان التربية
تناسق الأعمار بين الذكر والأنثى
توافر الإضاءة الطبيعية أو الصناعية الكافية
خاتمة
تزاوج الحمام عملية طبيعية تتسم بالتناغم بين الشريكين، وتنجح بشكل كبير إذا توفرت الظروف المناسبة. سواء لأغراض الهواية أو التجارة، فإن فهم دورة التزاوج ورعاية الصغار أساس لنجاح أي مربي.