أ
أ
يُعد الاكتشاف المبكر لأمراض النعام خطوة أساسية لضمان نجاح التربية وتحقيق أعلى معدلات الإنتاج، خصوصًا أن النعام يُعد من الطيور ذات القيمة الاقتصادية العالية، حيث يتم استغلال جميع منتجاته من لحم وريش وجلوده وبيضه وحتى دهونه، التي تدخل في الصناعات الغذائية والدوائية والتجميلية.
ولتحقيق أفضل نتائج في تربية النعام، يجب اتباع برامج وقائية تشمل التحصينات الدورية، وإجراءات صارمة للنظافة والتطهير، والتغذية المتوازنة حسب كل مرحلة عمرية.
أبرز الأمراض البكتيرية التي تصيب النعام
السالمونيلا: تُعد من أخطر الأمراض التي تصيب النعام، خاصة في الأعمار الصغيرة، وتنتقل من خلال العلف والماء الملوث ببراز الطيور البرية والقوارض. وتسبب التهابات معوية ونزيف داخلي، وقد تؤثر أيضًا على صحة الإنسان في حال تناول لحوم ملوثة.
الكامبيلوباكتر: يسبب خمولًا، فقدان شهية، وجفافًا في الكتاكيت الصغيرة، ويؤدي إلى التهاب كبدي فيبريني.
الكلاميديا: من الأمراض المشتركة التي تنتقل إلى الإنسان، وتسبب أعراض تنفسية حادة ومشاكل في التكاثر.
الميكوبلازما: تصيب أساسًا صغار النعام وتؤدي إلى مشاكل تنفسية وتورم في المفاصل.
الالتهاب المعوي التنخري: ينتج عن التغيرات المفاجئة في العليقة أو تناول مواد غريبة، ويؤدي إلى نفوق مفاجئ بسبب النزيف المعوي.
التهابات السرة: تصيب حديثي الفقس وتؤدي إلى ارتفاع معدلات النفوق.
الأمراض الفيروسية:
النيوكاسل: يسبب أعراضًا عصبية وتنفسية حادة، ويصيب النعام النامي بنسبة نفوق مرتفعة.
أنفلونزا الطيور: يُعد من أخطر الأمراض الفيروسية، وتصل نسبة النفوق فيه إلى 50%، ويصاحبه هزال وتورمات في الوجه.
الجدري: يظهر في شكلين، جاف يتمثل في بثور خارجية، ومبتل يتمثل في التهابات داخل الفم والبلعوم.
الأمراض الطفيلية:
الكوكسيديا: تنتشر في البيئة الرطبة وتسبب إسهالًا دموياً وخمولاً عامًا.
الفاش والقراد: طفيليات خارجية تؤثر على الجلد والريش وتؤدي إلى فقدان الوزن والضعف العام.


أمراض ناتجة عن سوء التغذية
تخمة المعدة: نتيجة تناول أعلاف غنية بالألياف أو أجسام غريبة مثل الأحجار والقش.
الامتناع عن الأكل: يحدث عند الاعتماد المفرط على الأعلاف المركزة دون توازن غذائي.
ضعف وتشوهات الأرجل: نتيجة نقص الكالسيوم والفيتامينات، وتؤدي إلى تقوس وتورم المفاصل.
اضمحلال العضلات: مرتبط بنقص عنصر السيلينيوم، ويسبب العرج وعدم القدرة على الوقوف.
انقلاب القضيب: يظهر في النعام البالغ نتيجة عوامل بيئية أو هرمونية.

الوقاية والعلاج
تشمل الوقاية الأساسية الالتزام ببرامج التحصين، والاكتشاف المبكر للحالات المرضية، والعزل الفوري للطيور المصابة، مع استخدام مضادات حيوية أو مضادات طفيلية مناسبة بعد إجراء اختبار الحساسية لتفادي مقاومة البكتيريا. كما يُنصح بتطبيق برامج تغذية متوازنة ومراعاة معايير الرفق بالحيوان خلال التربية.

