أ
أ
تُعد تربية الدواجن في المنازل من الأنشطة الشائعة والمهمة داخل المجتمع المصري، خاصة في المناطق الريفية، حيث تعتمد عليها العديد من الأسر كمصدر دخل أساسي, ولتحقيق أفضل نتائج من هذا النشاط، من الضروري الالتزام بالأسس العلمية للرعاية، وعلى رأسها تطبيق معايير الأمان الحيوي.
الاهتمام بهذه المعايير لا يقتصر فقط على زيادة الإنتاج، بل يساهم أيضًا في الوقاية من الأمراض التي تُعد من أبرز التحديات التي تواجه مربي الدواجن، إلى جانب ضرورة تحسين التغذية.
النظافة والتعامل السليم مع المخلفات
من أبرز الأمور التي يجب التركيز عليها في التربية المنزلية هي نظافة المكان المخصص للطيور. فإهمال النظافة قد يؤدي إلى تراكم الروائح الكريهة نتيجة ارتفاع نسبة الأمونيا، ما يسبب إزعاجًا للسكان المحيطين.الإجراء الأول في حال ظهور روائح كريهة هو التخلص الكامل من الفرشة القديمة واستبدالها بأخرى جديدة. كما يجب التخلص من المخلفات بشكل آمن دون إلقائها في الشوارع أو المصارف.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المخلفات يمكن الاستفادة منها اقتصاديًا، إما ببيعها كمخصبات زراعية أو إدخالها في صناعات غذائية وأعلاف.
إجراءات بسيطة ولكن فعالة
من الإجراءات الوقائية التي يُنصح بها وضع "حوض تطهير" بسيط عند مدخل مكان التربية، يحتوي على مادة مطهرة مثل الجير المطفي لتعفير الأقدام عند الدخول والخروج، مما يقلل من خطر نقل العدوى.
الاكتشاف المبكر للمرض والعزل
يجب على المربي متابعة سلوك الطيور باستمرار لاكتشاف أي علامات غير طبيعية، مثل اللهاث الشديد، فرد الأجنحة بشكل غريب، أو ميل الرقبة. أي سلوك غير معتاد يستوجب عزل الطائر فورًا، مع إمكانية تقديم العلاج له أو التخلص منه بطريقة آمنة.ويُفضل بعد عزل الطائر المريض، دعم الطيور السليمة بجرعة وقائية من الفيتامينات أو مضاد حيوي خفيف، لمنع انتقال العدوى. وتظل الوقاية دائمًا الخيار الأفضل، للحفاظ على صحة القطيع وزيادة الإنتاج.
