زيادة إنتاج البيض في الدواجن يتطلب اتباع مجموعة من الاستراتيجيات التي تعزز صحة الدواجن وتحسن من بيئتها. لتحقيق هذه الغاية، يمكن اعتماد عدة طرق علمية وإدارية لضمان أعلى مستوى من الإنتاجية.

1. التغذية المتوازنة

التغذية هي العامل الأساسي الذي يؤثر على إنتاج البيض. يجب توفير تغذية متوازنة تحتوي على البروتينات، الكربوهيدرات، الدهون، الفيتامينات، والمعادن الضرورية. كما يفضل إضافة المكملات الغذائية مثل الكالسيوم لتعزيز تكوين قشرة البيضة. يمكن أيضًا توفير الأحماض الأمينية التي تساهم في تحسين صحة الدواجن وزيادة قدرتها على إنتاج البيض.

2. الظروف البيئية المناسبة

تحتاج الدواجن إلى بيئة مستقرة ومريحة لزيادة إنتاج البيض. يجب أن تكون درجة الحرارة في الحظيرة معتدلة، حيث يتراوح المدى المثالي بين 18 إلى 24 درجة مئوية. كما يجب أن تكون الإضاءة منضبطة، حيث تساهم الإضاءة الصناعية في تحفيز الدواجن على الإنتاج بشكل مستمر، خاصة في الفترات التي يقل فيها الضوء الطبيعي.

3. الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض

صحة الدواجن هي عامل حاسم في تحسين إنتاج البيض. من الضروري تقديم الرعاية البيطرية المناسبة، بما في ذلك التطعيمات ضد الأمراض الشائعة والمراقبة المستمرة للحالة الصحية. كما أن التغلب على مشاكل مثل الطفيليات الداخلية والخارجية يمكن أن يعزز الأداء العام ويسهم في رفع الإنتاجية.

4. إدارة التربية والتزاوج

اختيار السلالات المناسبة من الدواجن يعد خطوة أساسية في زيادة إنتاج البيض. بعض السلالات مثل الهيسكس والبولران تتمتع بقدرة عالية على الإنتاج. كما يجب ضمان ظروف تربية جيدة مع توفير المساحة الكافية لتجنب التوتر الناتج عن الازدحام، مما يؤثر سلبًا على الإنتاج.

5. التقليل من الضغوط والإجهاد

الإجهاد يعد أحد العوامل التي تؤثر بشكل سلبي على إنتاج البيض. يمكن تقليل هذا الإجهاد من خلال توفير بيئة هادئة وتجنب التغيرات المفاجئة في النظام البيئي أو الغذائي، مع توفير الرعاية اليومية التي تقلل من العوامل المسببة للإجهاد.

زيادة إنتاج البيض في الدواجن تتطلب اهتمامًا متكاملًا بالتغذية، البيئة الصحية، والعناية الطبية. بتطبيق هذه الاستراتيجيات، يمكن ملاحظة تحسن ملحوظ في مستوى الإنتاجية وجودة البيض المنتَج.