أ
أ
تُعد تربية الدواجن من الأنشطة الاقتصادية الواعدة التي تعتمد بشكل أساسي على المعلومة الدقيقة والإدارة السليمة لتحقيق أفضل النتائج. وتبرز التغذية الصحيحة كأحد الأعمدة الأساسية في هذه المنظومة، حيث تشكل حجر الزاوية في تحقيق أقصى إنتاجية وضمان النجاح الاقتصادي في صناعة الدواجن.
عوامل تعزز الاستفادة من العليقة وتحافظ على صحة القطيع
رغم أهمية جودة العليقة في تغذية الدواجن، إلا أن هناك عدة عوامل مكملة لا تقل أهمية لتحقيق أفضل نتائج إنتاجية:

1. تطبيق الأمان الحيوي والنظافة:
تطهير وتعقيم العنابر قبل استقبال الكتاكيت.
الحفاظ على نظافة المعالف والمساقي.
التأكد من نظافة العاملين داخل المزرعة لتفادي نقل الأمراض.
2. استقبال الكتاكيت والتحضين السليم:
تجهيز العنبر بدرجة حرارة مناسبة والمياه الدافئة قبل وصول الكتاكيت.
تقديم محلول فيتامينات للكتاكيت فور استقبالها لتقليل التوتر ودعم المناعة.

3. ضبط درجات الحرارة:
يجب الحفاظ على درجات حرارة مناسبة، خاصة في فترة التحضين.
الحرارة العالية تقلل من شهية الطيور، بينما تؤدي الحرارة المنخفضة إلى شراهة غير صحية.
كلا الحالتين تسبب خسائر اقتصادية.
4. تهوية جيدة دون تيارات مباشرة:
التهوية ضرورية لتوفير هواء نقي وتقليل الرطوبة.
يجب تجنب التيارات الهوائية التي قد تسبب أمراضًا تنفسية خطيرة.
5. الالتزام بجدول التحصينات:
اتباع جدول التحصينات المقرر من الطبيب البيطري بدقة.
التحصينات هي خط الدفاع الأول ضد الأمراض الفيروسية التي قد تُهلك القطيع.

6. المتابعة اليومية والمراقبة الدقيقة:
وجود المربي داخل العنبر لمراقبة سلوك الطيور واكتشاف أي أعراض مرضية مبكرًا مثل:
الإسهال
العطس
دموع العين
7. تحديد الكثافة العددية المناسبة:
الأعمار الصغيرة: 10-12 طائر/م²
الأعمار الكبيرة: 4-5 طائر/م²
الهدف: تقليل التزاحم ومنح الطيور مساحة مناسبة للنمو الصحي.
8. توفير المعالف والمساقي المناسبة:
يجب أن تكون متوفرة بكثرة وسهلة الوصول.
اختيار الحجم المناسب وفقًا لعمر الطائر.

9. أهمية الإضاءة:
دجاج التسمين: يحتاج إلى إضاءة مستمرة (24 ساعة) لتحفيز الأكل والنمو.
دجاج البياض: تُنظم الإضاءة حسب عمر الطائر لتجنب اضطرابات مثل الافتراس.
التعامل مع الإجهاد الحراري بالتغذية المناسبة
يشير معهد بحوث الإنتاج الحيواني إلى أهمية استخدام مكملات غذائية مثل فيتامين هـ وج بنسب دقيقة لمواجهة آثار الحرارة المرتفعة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الأداء الإنتاجي للقطيع في فترات الصيف.
إدارة الفرشة: خط الدفاع الخفي
تُعد إدارة الفرشة (مثل نشارة الخشب أو التبن) من الجوانب الأساسية في صحة الطيور. فتركها دون تغيير يُؤدي إلى:
تراكم الرطوبة
انبعاث غاز الأمونيا السام
إصابة الطيور بأمراض تنفسية خطيرة
نفوق عدد كبير من القطيع رغم جودة التغذية
ولهذا يُوصى بـ:
فحص الفرشة باستمرار
تغيير الأجزاء المبللة بانتظام
التأكد من جفاف الأرضية لضمان بيئة صحية للقطيع
نجاح مشروع تربية الدواجن لا يعتمد فقط على التغذية الجيدة، بل يتطلب منظومة متكاملة من الاهتمام بالبيئة، النظافة، التحصين، المراقبة الدقيقة، والإدارة العلمية. الاهتمام بهذه التفاصيل يُحدث فرقًا كبيرًا في الأداء الإنتاجي والربحية.
