تشكل مزارع صغار المربين نحو 70% من قطاع تربية الدواجن، بينما تمثل الشركات الكبرى حوالي 30% فقط. ويواجه هذا القطاع تحديات كبيرة تتمثل في ارتفاع معدلات النفوق بسبب عدم تطبيق نظم الأمان الحيوي بشكل كافٍ، بالإضافة إلى ضعف الالتزام ببرامج التحصين المنظمة، مما يؤثر سلبًا على جودة الإنتاج وكفاءته.

دور الأمان الحيوي وصناعة اللقاحات المحلية
يُعد الأمان الحيوي من الركائز الأساسية لنجاح تربية الدواجن، حيث لا تكتفي التحصينات واللقاحات الممنوحة في مواعيدها باستخدام لقاحات موثوقة، دون الالتزام بنظم الأمان الحيوي، إذ أن غيابها يقلل من فاعلية التحصين بشكل كبير.

وقد شهد قطاع صناعة اللقاحات المحلية تطورًا ملحوظًا، مع اعتماد اللقاحات المأخوذة من العترات المحلية التي تتناسب بشكل أفضل مع البيئة والأمراض المنتشرة، مما يزيد من فعاليتها في حماية القطعان.

تحذير من جودة الكتاكيت

توجد مشكلة ملحوظة في جودة الكتاكيت المنتجة من بعض المعامل، حيث لا تكون مؤهلة أو صالحة لدورة التربية، مما يضاعف من خسائر المربين. لذلك يُنصح بالحرص على شراء الكتاكيت من مصادر موثوقة لضمان جودتها وسلامتها.
خطوات مقترحة لتطوير صناعة الدواجن
إعداد خطة شاملة لمتابعة وتطوير مزارع صغار المربين.
تنظيم دورات تدريبية مكثفة لهم في مختلف المحافظات لتعزيز المعرفة والمهارات.
ربط منح تراخيص تشغيل المزارع بتطويرها لتكون أكثر قدرة على مواجهة التغيرات المناخية، التي تسبب هدرًا كبيرًا في مستلزمات الإنتاج.
تشجيع تطوير أنظمة التربية إلى نظم مغلقة بالكامل من خلال منح قروض بفوائد مخفضة، نظرًا لأن الأنظمة شبه المغلقة تساهم في هدر الموارد بشكل ملحوظ.
تطبيق القانون ومكافحة الممارسات الخاطئة
يُرفض بشدة تداول وبيع الدواجن الحية أو ذبحها في العراء، سواء في الشوارع أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لما يشكله ذلك من خطر صحي وانتشار للأمراض. من الضروري تطبيق القوانين المنظمة لهذا القطاع لمنع هذه الممارسات، مما يضمن سلامة المستهلك ويعزز من فرص حصول المربي على دخل مستدام وآمن.