الجمعة، 02 محرم 1447 ، 27 يونيو 2025

تحرك عاجل من "الزراعة" لإنقاذ "الأوز البلدي" بعد اكتشاف تراجعه في 3 محافظات رئيسية

اوز   وز
الأوز البلدي
أ أ
techno seeds
techno seeds
في استجابة لتناقص أعداد "الأوز البلدي" في محافظات مصرية رئيسية، كشفت وزارة الزراعة عن جهود مكثفة للحفاظ على سلالاته المصرية الأصيلة وتعزيز إنتاجه, جاء ذلك بعد مسح ميداني شامل أظهر تراجعًا ملحوظًا في أعداد الأوز المربى منزليًا.


مسح ميداني يكشف تراجع أعداد الأوز البلدي


أوضح الدكتور سيد محفوظ، أستاذ رعاية الدواجن بمعهد الإنتاج الحيواني بمركز البحوث الزراعية، أن دراسة استقصائية شملت 59 قرية وزيارة ما بين 3 إلى 5 مربين في كل قرية، كشفت عن عدم وجود مزارع متخصصة لتربية الأوز في ثلاث محافظات تمثل أقاليم جغرافية مختلفة: كفر الشيخ (الدلتا)، الفيوم (مصر الوسطى)، والأقصر (صعيد مصر).

وأشار الدكتور محفوظ إلى أن تربية الأوز في هذه المناطق تعتمد على قطعان صغيرة (من 2 إلى 15 أوزة)، وتُدار بشكل أساسي من قبل النساء ضمن موروث ثقافي وليس من منظور تجاري, وقد كشفت إجابات المربين عن انخفاض في نسبة الفقس والخصوبة، وارتفاع كبير في نسبة وفيات صغار الأوز, تُعزى هذه المشكلات إلى غياب الرعاية المناسبة، وعدم توفر التدفئة اللازمة، وقلة الدراية بكيفية استخدام الأدوية، وعدم تقديم الغذاء المطلوب من طاقة وبروتين في بداية عمر الطائر.


جهود وطنية للحفاظ على الأوز المصري الأصيل


تاريخيًا، تُعد مصر أول بلد استأنست الأوز، وكان طائرًا مقدسًا لدى الفراعنة، وتظهر نقوشه على المعابد القديمة. وتحتل مصر المركز الثاني عالميًا بعد الصين في إنتاج الأوز, ورغم التراجع الذي شهده الإنتاج في فترة ما، إلا أنه بدأ في الزيادة مجددًا منذ عام 2019.

للحفاظ على المصادر الوراثية للأوز المصري، قام معهد الإنتاج الحيواني في عامي 2016 و2017 بـتجميع سلالات الأوز المصري من المحافظات الثلاث التي شملها المسح (كفر الشيخ، الفيوم، الأقصر) ونقلها إلى محطة السرو بمحافظة دمياط, كل محافظة كانت تتميز بسلالات ذات ميزات نسبية:

الأوز الفيومي: يتميز بحجمه الكبير وصدره الطويل.
الأوز البحيري: يتميز بحجمه الكبير وصدره العريض وساقه الأطول.
الأوز الصعيدي: على الرغم من حجمه الأصغر، يتميز بارتفاع إنتاج البيض ونسبة الخصوبة، ويُستخدم في الصعيد لحراسة الأسطح.
وأكد الدكتور محفوظ أن الأوز المصري أصيل بنسبة 100% ولم يحدث فيه أي خلط بسلالات أجنبية، حيث تم استئناثه منذ آلاف السنين. ويمتلك معهد الإنتاج الحيواني حاليًا قطيعًا ممثلاً من أقاليم الجمهورية الجغرافية يضم حوالي 200 أوزة (إناث وذكور)، ويتم العمل على زيادته وإجراء انتخاب وراثي لزيادة إنتاجيته.


التحديات والأهمية الاقتصادية للأوز


واجه مشروع تجميع الأوز في البداية تحديات تمثلت في عدم وجود مزارع كبيرة لإنتاج الأوز، وشراء الطيور من مصادر وأعمار مختلفة، مما أدى إلى انتقال الأمراض وارتفاع نسبة النفوق, ومع ذلك، تم التغلب على هذه التحديات، ويُعد القطيع الحالي في محطة السرو مصدرًا هامًا للحفاظ على الأوز المصري.

يُعتبر إنتاج اللحم ومنتجاته الغذائية من الأوز مصدرًا هامًا للدخل في صناعة الأغذية, يحظى لحم الأوز بشعبية متزايدة بفضل مذاقه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية، مما يساهم في تلبية احتياجات السوق وتحقيق أرباح اقتصادية, كما يُعتبر بيض الأوز غنيًا بالبروتين والفيتامينات ويمتاز بحجمه الكبير، ويستخدم في إعداد الأطعمة والوجبات المختلفة.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة