تربية الدواجن تعتبر من الأنشطة الاقتصادية المهمة التي تعتمد بشكل كبير على توفر معلومات دقيقة وصحيحة لضمان النجاح. في لقاء إعلامي، تم التركيز على الدور الأساسي للتغذية السليمة كعامل رئيسي لتحقيق نجاح اقتصادي مستدام في مجال تربية الدواجن.
أشار المتخصص إلى أهمية اختيار السلالة المناسبة بناءً على الظروف المناخية والجغرافية للمنطقة، حيث تختلف احتياجات وقدرة تحمل السلالات بين المناطق الحارة مثل الوجه القبلي والمناطق ذات المناخ المعتدل مثل الوجه البحري. فالسلالات المحلية أو المختلطة قد تكون أكثر قدرة على تحمل درجات الحرارة العالية مقارنة بالسلالات البيضاء المستوردة.
كما تم التأكيد على ضرورة الحصول على السلالات من مصادر موثوقة مثل المزارع المعتمدة أو مراكز البحوث المتخصصة التي تضمن جودة وسلامة الطيور، مع التأكد من توافر الكميات المطلوبة قبل الشروع في مشروع التربية.
للمبتدئين في هذا المجال، تم تقديم نصائح هامة تبدأ بالبدء التدريجي وتعلم أساسيات التربية من خلال العمل أو الاطلاع العملي في مزارع قائمة، لتفادي الوقوع في أخطاء شائعة قد تحدث نتيجة التسرع في إنشاء مشروع كبير دون خبرة كافية. إذ أن تربية الكائنات الحية تحمل دائماً بعض المخاطر التي يجب إدراكها جيداً.
كما تم التأكيد على ضرورة شراء السلالات والعلف من مصادر موثوقة، مع الاطلاع على الكتيبات الفنية التي تحدد الاحتياجات الغذائية لكل سلالة. وأوضح المتخصص أن إعداد دراسة جدوى شاملة للمشروع تعد خطوة ضرورية لفهم التكاليف والعوائد المحتملة قبل البدء.
في حالة عدم القدرة على تكوين العليقة بنفسك، ينصح بالاستعانة بخبراء ومتخصصين لضمان توفير تغذية متوازنة للطيور. وأخيرًا، ينصح بالبدء بأعداد صغيرة من الطيور – مثل 200 إلى 300 طائر، مع حد أقصى للمبتدئين لا يتجاوز 5000 – بهدف اكتساب الخبرة اللازمة قبل التفكير في التوسع.
