يُعد الأوز من الطيور الاقتصادية التي تتميز بسرعة النمو وقدرتها العالية على تحويل العلف إلى لحم,ونظرًا لطبيعته الشرهة في تناول الغذاء، فإن برنامج تغذية الأوز يجب أن يكون دقيقًا ومنظمًا، حيث يُراعى فيه تقديم أكبر قدر ممكن من الأعلاف المالئة الرخيصة، مع تقليل الاعتماد على الأعلاف المركزة مرتفعة التكلفة، دون التأثير على معدلات النمو أو الإنتاج.

تغذية الأوز في فترة الحضانة (من الفقس حتى عمر 4 أسابيع)

خلال أول 4 أسابيع من عمر الأوز، سواء كانت التربية بهدف التسمين أو الإنتاج أو استبدال الأمهات، يتم استخدام برنامج غذائي موحد يحتوي على:

22% بروتين خام

2900 كيلو كالوري/كغ من العلف

متوسط الاستهلاك: 50 – 100 جرام علف/طير/يوم

تُعد هذه المرحلة حساسة جدًا في حياة الأوز، حيث يُفضّل استخدام علف محبب عالي الجودة يدعم النمو السريع، ويقوي الجهاز المناعي للفراخ.

تغذية فراخ الأوز بعد الحضانة (من عمر 4 أسابيع)

بعد انتهاء فترة الحضانة، تبدأ مرحلة التربية العملية والتي تستمر عادة 3 – 4 أسابيع. في هذه المرحلة، يعتمد الأوز على:

المرعى الطبيعي أو الأعلاف الخضراء

تغذية تكميلية تحتوي على:

15% بروتين خام

2650 كيلو كالوري/كغ علف

مع اقتراب نهاية هذه المرحلة، يتم تعديل النظام الغذائي استعدادًا لموسم التزاوج ووضع البيض، فيُرفع البروتين إلى:

18% بروتين خام

2750 كيلو كالوري/كغ من العلف

هذا التعديل يساهم في تهيئة القطيع جنسيًا وتحسين خصوبته قبل دخول مرحلة الإنتاج.

نظام تغذية الأوز للتسمين

1. التسمين السريع المبكر (حتى عمر 9 – 10 أسابيع)

في هذه المرحلة، يُركز على تحقيق أقصى معدل نمو خلال فترة قصيرة، لذا يُعتمد على:

خلطة علفية عالية البروتين والطاقة

متوسط استهلاك: 200 جرام/طير/يوم

يُستخدم هذا النظام بشكل أساسي في مشاريع تسمين الأوز التجارية.

2. التسمين المكثف (حتى عمر 16 أسبوعًا)

في التسمين المكثف، يتم دمج مصادر غذائية متعددة، تشمل:

حبوب مجروشة (مثل الذرة أو القمح)

علف أخضر طازج (كالبرسيم أو الأعشاب)

إضافة خلطة أملاح معدنية لتغطية الاحتياجات التغذوية

هذا النظام يُحقق توازنًا بين التكلفة وكفاءة التحويل الغذائي.

3. التسمين البطيء أو المتأخر (حتى عمر 20 – 30 أسبوعًا)

في حالات التسمين طويل الأمد أو التربية في أنظمة تقليدية، يُعتمد على:

المرعى كمصدر رئيسي للتغذية

الحبوب الكاملة كغذاء تكميلي

يُستخدم في المشاريع الصغيرة أو التربية المنزلية

رغم أن هذا النظام أقل تكلفة، إلا أن معدل النمو يكون أبطأ مقارنةً بالأنظمة الأخرى.