في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع أسعار اللحوم، يبرز طائر السمان كخيار فعّال يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي، وفتح آفاق توظيف الشباب، وتقليل الاعتماد على مصادر اللحوم التقليدية.

إنتاجية عالية وتكاليف منخفضة

يتميّز السمان بصغر حجمه وسهولة تربيته، كما يُعرف بإنتاجيته الكبيرة من اللحم والبيض. وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا لـ المزارعين الصغار وأصحاب المشاريع المنزلية، نظرًا لانخفاض تكاليف تغذيته واحتياجه لمساحات محدودة.

فوائد صحية متميزة للحم وبيض السمان

لحم السمان يتميز بطعمه اللذيذ وانخفاض نسبة الدهون والكولسترول، ما يجعله مناسبًا لمرضى القلب والباحثين عن أنظمة غذائية صحية.

أما بيض السمان، فهو من أفضل أنواع البيض، لاحتوائه على نسبة عالية من الصفار مقارنة بالأنواع الأخرى، ويستخدم في مجموعة واسعة من الأطعمة والمخبوزات، حيث يعتبره البعض البديل الأفضل للبيض البلدي.

شروط التربية والمساحات المطلوبة

يمكن تربية السمان في أماكن صغيرة، حيث تكفي مساحة 1 متر مربع لـ 55 طائرًا حتى عمر 45 يومًا. ويُشترط توفير بيئة مناسبة من حيث التهوية والإضاءة ودرجات الحرارة لضمان نمو سليم.

مراحل التربية: من التحضين إلى النضج

تبدأ مرحلة التحضين لمدة 14 يومًا، وتتم إما في الأرض أو في بطاريات مخصصة.

بعدها تبدأ فترة الرعاية حتى يبلغ الطائر عمر 6-7 أسابيع، وهي المرحلة التي يكون فيها جاهزًا للإنتاج والتسويق.

السمان خيار استراتيجي لتحقيق الاكتفاء الذاتي

مع تزايد الاهتمام بتربية السمان، سواء في المناطق الريفية أو الحضرية، يمكن تحقيق اكتفاء ذاتي جزئي من البروتين الحيواني. فبفضل خصائصه الاقتصادية والبيئية، يُعد السمان من البدائل الاستراتيجية التي تسهم في تقوية سلاسل الغذاء الوطنية.