أكد خبراء تغذية الدواجن أهمية الالتزام الدقيق ببرامج التغذية والرعاية الصحية في دورات تسمين الدواجن لتحقيق أقصى إنتاجية بأقل تكلفة ممكنة، محذرين من إهمال تقديم العلف "الناهي" في المرحلة الأخيرة من دورة التسمين، لما له من آثار سلبية على النمو والكفاءة الاقتصادية.
وأوضح الخبراء أن نجاح دورة التسمين يعتمد على مجموعة من العوامل، من أهمها انتقاء سلالة كتاكيت ذات جودة عالية، وتوفير بيئة مناسبة للتربية، تشمل التهوية الجيدة، وعدد تسكين مناسب، وتجنب مسببات الضغط على الطيور مثل الأتربة، الحرارة أو البرودة الزائدة، قلة الماء، الأصوات المزعجة والحشرات، بالإضافة إلى اتباع برامج التحصينات والوقاية من الأمراض الوبائية.
وأشاروا إلى أن التغذية السليمة تمر بثلاث مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى (البادي 23%): حيث يحتاج الطائر إلى نسبة مرتفعة من البروتين والأحماض الأمينية، بينما تكون احتياجاته من الطاقة منخفضة.
المرحلة الثانية (النامي 21%): تقل احتياجات البروتين وتزداد الحاجة للطاقة.
المرحلة الثالثة (الناهي 19%): يتم التركيز على رفع مستوى الطاقة وتقليل البروتين للوصول إلى مرحلة الإشباع الغذائي.
وشددوا على أن استمرار تقديم العلف النامي بنسبة بروتين 21% بدلاً من الانتقال إلى العلف الناهي في وقته المحدد يؤدي إلى هدر غذائي واقتصادي، حيث يستهلك الطائر كميات أكبر من العلف دون تحقيق زيادة حقيقية في الوزن، بالإضافة إلى تحميل الكلى عبئًا إضافيًا نتيجة إخراج البروتين الزائد عن الحاجة، مما قد يؤثر على صحة الطائر.
واختتم الخبراء بالتأكيد على أن الانتقال إلى العلف الناهي في التوقيت المناسب لا يقل أهمية عن الرعاية الصحية أو اختيار السلالة، مؤكدين أن التغذية العلمية المدروسة هي أساس نجاح دورة التسمين وتحقيق عائد اقتصادي مُجْزٍ.
