في إطار متابعة أفضل الممارسات لتربية الدواجن، تعد الرطوبة أحد العوامل الرئيسية لنجاح دورة تربية الكتاكيت، خاصة في الأعمار الأولى، إذ تؤثر بشكل مباشر على إحساس الكتكوت بالحرارة ونموه بشكل صحي ومتجانس.
وأكد خبراء التربية أن الرطوبة يجب أن تحظى باهتمام مماثل للحرارة داخل الحضانات، مشيرين إلى أن زيادة الرطوبة تؤدي إلى شعور الكتكوت بحرارة أكبر، بينما انخفاضها يقلل من إحساسه بالحرارة، مما يسبب تجمع الكتاكيت رغم وصول الحرارة إلى المستويات المناسبة.
وأشار الخبراء إلى أن الحل الأمثل للتحكم بالرطوبة يتمثل في تحسين التهوية داخل الحقل، سواء من خلال مراوح تهوية أرضية أو بطاريات، لزيادة سرعة الهواء وكسر الرطوبة الزائدة، بالإضافة إلى استخدام أجهزة ومضخات خاصة لرفع نسبة الرطوبة عند الحاجة.
كما قدموا بعض الحيل العملية لتعزيز الرطوبة في العنابر، منها:
وضع مساقي "جامبو" مرتفعة تحتوي على ماء، حيث يتبخر الماء مع الحرارة ويزيد الرطوبة.
وضع جرادل بلاستيكية بها ماء أسفل مصادر التدفئة.
استخدام أواني معدنية بها ماء مع شعلة أسفلها لرفع الرطوبة.
تعليق زجاجات معدنية بها فتحات تنقيط خفيف على سقف المزرعة أعلى مصادر التدفئة.
وأوضح الخبراء أن انخفاض الرطوبة في الأعمار الصغيرة يزيد من معدلات الجفاف والنفوق، ويؤدي إلى تفاوت واضح في أوزان الكتاكيت،
بينما الحفاظ على نسبة رطوبة بين 55% و75% يضمن نموًا منتظمًا وتجانسًا ملحوظًا في الأوزان، مع تقليل التكاليف المرتبطة بالتدفئة وتوفير بيئة صحية للكتاكيت.
وأكدوا أن الرطوبة تُعد أحد الأضلاع المهمة لنجاح دورة تربية دجاج التسمين، ويجب إدارتها بعناية لضمان أفضل إنتاجية وجودة.
