تعتبر تربية الأرانب من المشاريع الحيوية التي تساهم في تعزيز الأمن الغذائي وحل مشكلة العجز في البروتين الحيواني، خصوصاً في المناطق الفقيرة، حيث تتميز دورة حياتها القصيرة وقدرتها على تحويل الأعلاف منخفضة القيمة الغذائية إلى لحوم غنية بالبروتين.
ولحم الأرانب يحتوي على بروتين بنسبة 25% ودهون منخفضة تصل إلى 6%، كما أنه منخفض الكوليسترول، مما يجعله خياراً صحياً ومتميزاً مقارنة باللحوم الأخرى.
ويعد مشروع تربية الأرانب استثماراً جيداً للشباب والمرأة المعيلة، حيث يمكن تربيته على نطاق صغير أو كبير، كما يمكن الاعتماد على مخلفات الخضروات والمطبخ في تغذية الأرانب، فضلاً عن إمكانية الاستفادة من منتجاتها الثانوية مثل الفرو.
وتتميز الأرانب بسرعة دورة رأس المال، إذ يمكن بيع الصغار في عمر شهرين تقريباً، ويمكن للأم إنتاج ما يعادل 20-25 ضعف وزنها من اللحم سنوياً.

وتواجه صناعة الأرانب بعض التحديات المرتبطة بالظروف البيئية والتغذية والإدارة، كما أن بعض المعلومات حول السلوك والرعاية الغذائية للأرانب لا تزال محدودة لدى الكثيرين.
وتنتشر في مصر سلالات محلية وأجنبية متنوعة، ويمكن تربية الأرانب بنظم إنتاج تقليدي أو نصف مكثف أو مكثف، وفق الإمكانيات والاحتياجات الإنتاجية للمربين.
وعند تأسيس مزرعة أرانب، يجب مراعاة موقعها وتهيئة العنابر والمرافق الأساسية من مياه وكهرباء وصرف صحي، وضبط درجة الحرارة بين 21 و27°م مع توفير التهوية والإضاءة المناسبة.
كما يجب شراء الأرانب من مصدر موثوق وفحصها جيداً لضمان صحة القطيع وسلامة السلالة، مع الاهتمام بالنظافة والعناية اليومية لضمان إنتاجية عالية وجودة للحوم المنتجة.



