في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على صحة وسلامة الثروة الداجنة، حذّر عدد من المختصين في مجال تربية الدواجن من مخاطر السموم الفطرية الناتجة عن سوء تخزين الأعلاف أو نقلها بطرق غير آمنة، مؤكدين أن هذه السموم تُعد من أخطر العوامل التي تؤثر على صحة الطيور وتسبب خللًا في الأجهزة الحيوية بجسمها.
وأوضح الخبراء أن الرطوبة العالية والتخزين غير الجيد للأعلاف يُعدان بيئة مثالية لنمو الفطريات التي تفرز سمومًا ضارة تؤدي إلى ضعف المناعة ومشكلات صحية خطيرة في القطيع.
وللوقاية من هذه المخاطر، شدد المختصون على ضرورة استخدام مضادات سموم قوية وفعالة للحفاظ على جودة العلف وضمان خلوه من الفطريات الضارة. وأشاروا إلى نوعين من مضادات السموم التي يمكن الاعتماد عليها:
الكيميائي: يحتوي على أحماض عضوية تعمل على تكسير السموم الفطرية وتحويلها إلى مواد غير سامة وآمنة.
البيولوجي: مستخلص من الخميرة ويعتمد على وجود بكتيريا نافعة تقوم بامتصاص السموم ومنع دخولها إلى جسم الطائر، مما يسهل من عملية التخلص منها بشكل طبيعي.
ودعا الخبراء المربين إلى فحص الأعلاف دوريًا، وتخزينها في أماكن جافة وجيدة التهوية، واستخدام مضادات السموم كإجراء وقائي أساسي لضمان سلامة الإنتاج وحماية الاستثمارات الزراعية.