قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، في حديث روحاني مؤثر، إن نور رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم هو الذي أشرقت به الدنيا، وفي نوره يسير كل موجود، فهو بهيّ جميل الوجه، بدر متمّم، وصباح أزال ظلمات الضلالة، داعيًا إلى الإكثار من الصلاة والسلام عليه لأنها سر الفلاح والبركة والنور.
وأضاف الشيخ الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "اللهم صل وسلم وبارك عليه، بدور بدت لا بلح وجه محمد، وصهباء دارت بل حديثك مطرب، بأوصافه الحسنى تطيب قلوبنا وتهتز شوقًا."
وأوضح أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فضلها عظيم وأجرها كبير، فقد أمر الله بها وجعلها سببًا لرحمته ونوره، فقال سبحانه: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».
وبيّن أن الله تعالى يجعل الصلاة على النبي بعشر أمثالها، فقال: "الصلاة الواحدة بعشر، أي فضل هذا؟ وأي كرم هذا؟"، موضحًا أن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه بها عشرًا، وهذه الصلاة من الله على عبده تعني الرحمة والنور والهداية، لا بالمال ولا بالنسب ولا بالعطاء، وإنما لأنها مرتبطة بأعظم عمل، وهو الصلاة على الحبيب المصطفى.
وأكد الشيخ الطلحي أن من أعظم ثمار الصلاة على النبي أنها تفرّج الهموم وتكشف الكروب وتقضي الديون، مستشهدًا بالحديث الشريف: أن رجلًا قال: يا رسول الله، كم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك... حتى قال له النبي: إذًا تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك.
وأضاف: "بالله عليك، من منا ليس مهمومًا أو مكروبًا أو مديونًا؟ كل البشر عندهم هموم وأعباء، ولا يرفعها إلا كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لأنها مفتاح النور وباب الفرج ودواء القلوب".