الخميس، 15 جمادى الأولى 1447 ، 06 نوفمبر 2025

أسامة قابيل يرد على فنانة زعمت أن الله أذن لها بخلع الحجاب: القبول يكون بالالتزام لا بالهوى

الدكتور أسامة قابيل من علماء الأزهر الشريف
أسامة قابيل
أ أ
techno seeds
techno seeds
علّق الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، على تصريح فنانة زعمت إنها «استأذنت ربنا قبل خلع الحجاب، وانتظرت شهرًا ونصفًا دون أي علامة بالرفض، فحسّيت بالقبول لأن ربنا جميل وبيحب الجمال».
وأوضح الدكتور أسامة قابيل، في تصريح له، أن الحجاب فريضة شرعية ثابتة بنصوص قطعية من القرآن والسنة، وليس أمرًا اختياريًا يخضع للشعور أو الإلهام أو العلامات، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا...» [النور: 31].
كما استشهد بحديث النبي ﷺ حين قال لأسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: «يا أسماءُ، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا»، وأشار إلى وجهه وكفيه، مؤكدًا أن هذا الحديث يدل بوضوح على وجوب ستر الجسد عدا الوجه والكفين، وهو ما أجمع عليه جمهور العلماء.
وأضاف الدكتور قابيل أن القبول الحقيقي من الله يُعرف بالالتزام بأوامره واجتناب نواهيه، وليس بمجرد الإحساس الداخلي أو الراحة النفسية، لأن ميزان الطاعة هو الوحي لا الهوى، موضحًا أن "الله جميل ويحب الجمال، لكن الجمال في ميزان الشرع لا يتعارض مع الطاعة، بل يكتمل بها". 
وشدد العالم الأزهري على أن من خالفت أمر الله في الحجاب لا تخرج من الملة، لكنها وقعت في معصية تحتاج إلى توبة واستغفار، وأن التبرير باسم الجمال أو الحرية لا يغيّر من الحكم الشرعي شيئًا.
وحذر من إثارة الجدل الديني بغرض تحقيق الشهرة أو الظهور على “التريند”، مؤكدًا أن الدين ليس مادة للترفيه أو الجدل الإعلامي، وأن من أراد محبة الله فعليه أن يطلبها بصدق الالتزام لا بلغة الاستفزاز.
اشترك في قناة اجري نيوز على واتساب اشترك في قناة اجري نيوز على جوجل نيوز
icon

الأكثر قراءة