أكد الدكتور محمد عبدالدايم الجندي، الأمين العام بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن دور الأزهر في نشر الوعي الديني والفكري يتعاظم بفضل المبادرات التي أطلقها المجمع في مختلف محافظات الجمهورية، ومنها مبادرة قراءة كتاب "الشفا" في مناطق الوعظ، بهدف تعميق محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وتجديد الارتباط بسيرته وشمائله.
ووجّه الجندي عبر تصريحات تليفزيونية ، رسالة خاصة إلى الشباب دعاهم فيها إلى "إفساح المجال لنور رسول الله حتى يخترق القلوب"، مبينًا أن هذا النور إذا ملك القلوب سيقود الأرواح إلى الهداية والاستقامة، وسيجعل تصرفات المسلم متوافقة مع منهج النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أن قراءة السيرة النبوية والتأمل في خصائص الرسول وصفاته العظيمة تمثل المدخل الحقيقي لبناء شخصية مؤمنة متوازنة قادرة على مواجهة تحديات العصر، مضيفًا أن الارتباط بالنبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد شعور وجداني، بل هو تملّك كامل للوجدان والعقل والروح، ينعكس على السلوك والأفعال في الحياة اليومية.
وشدد على أن هذه الروح الإيمانية هي ما تحتاجه الأمة اليوم، خصوصًا بين شبابها، حتى يسيروا على خطى الرسول صلى الله عليه وسلم في الأخلاق والعمل والبذل والعطاء.