أكد الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، أن المدينة المنورة تحمل طهارة خاصة ومعنى روحيًا عظيمًا، مستدلًا بحديث النبي محمد ﷺ: "إنها طيبة، تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة"، مشيرًا إلى أن من يدخل المدينة المنورة بشوائب الذنوب، يخرج منها وقد تطهّر قلبه وسمت روحه، كما تُنقّى الفضة في النار لتصبح أكثر نقاءً وصفاءً.
وأوضح الطلحي خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن المدينة المنورة ليست فقط دار إقامة للنبي ﷺ، بل هي موضع دعائه المبارك، حيث قال: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وبارك لنا في صاعها ومدها"، مؤكدًا أن هذا الدعاء النبوي هو سر البركة والسكينة التي يشعر بها كل زائر لهذه المدينة الطاهرة.
وأضاف أن البركة التي دعا بها النبي ﷺ شملت حتى الطعام والشراب، قائلًا: "في المدينة، القليل من الطعام يكفي، والصاع والمد – وهما مقياسان للكيل – فيهما بركة عظيمة، لأن دعاء النبي لا يُرد، والمدينة تحمل بركة لا تُقاس، لأنها جيرة الحبيب الأعظم".
وأشار الطلحي إلى أن المدينة سُمّيت بـ"المنورة" لأنها أنارت بنور النبي ﷺ حين دخلها، وأظلمت يوم فارقها إلى الرفيق الأعلى، فهي بحق جنة على الأرض، وفيها الروضة الشريفة، التي وصفها النبي ﷺ بأنها روضة من رياض الجنة.