أكد الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، أن زيارة الحبيب الأعظم والنبي الأكرم محمد ﷺ لها شأن عظيم، ومكانة سامية في قلوب المشتاقين، مشددًا على أن معرفة قدر هذه الزيارة ترفع المحبة من مرتبة المشاعر إلى مراتب النور والعلم واليقين.
وقال الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "الإنسان قد يحب، لكن إذا عرف من أحب، صارت المحبة أسمى وأرقى وأنقى، ولهذا قال رسول الله ﷺ: (لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا)، وهو إشارة إلى فضل مضاعفة الأجر في هذه البقاع الطاهرة".
وبيّن أن الصلاة في المسجد النبوي الشريف لها فضل عظيم، فقد قال النبي ﷺ: "صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام"، بل وأشار إلى حديث عظيم فيه بشرى كبرى، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة، كتبت له براءة من النار، ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق".
وأوضح أن هذه الأربعين صلاة يمكن تحصيلها خلال ثمانية أيام فقط، بالمداومة على الصلوات الخمس يوميًا في المسجد النبوي، مما يجعل هذه الفرصة العظيمة بابًا من أبواب الرحمة والمغفرة لمن قصد المدينة محبًا ومخلصًا.
وأضاف أن المدينة المنورة ليست كأي مدينة، بل هي دار الإيمان، وقبة الإسلام، ومهوى القلوب، وقال صلى الله عليه وسلم عنها: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد، وبارك لنا في صاعها ومدها".
كما أشار إلى ما في المدينة من آثار مباركة، كـجبل أحد الذي قال فيه النبي ﷺ: "هذا أحد جبل يحبنا ونحبه"، وإلى تمر العجوة الذي وصفه النبي ﷺ بأنه شفاء، وقال: "العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم".
ودعا إلى الإكثار من الصلاة والسلام على النبي ﷺ، قائلًا: "من استطاع أن يموت بالمدينة فليفعل، فإني أشفع لمن يموت بها، فهي طيبة، تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة، ومن دخلها بنيّة الخير، كان كالمجاهد في سبيل الله".