قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب أعظم الأمثلة في تبسيط الدين والتيسير على الناس، دون تعقيد أو إرهاق في التعبد والدعاء.
وروى الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، قصة رجل عربي دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له: "يا رسول الله، ما كنت تقول في صلاتك؟ فإني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ"، فابتسم النبي وأجابه: "ما تقول أنت؟"، فقال: "أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار."، فقال له النبي: "حولهما ندندن"، موضحًا أن المقصود بالدندنة هو الصوت الخافت.
وشدد الجندي على أن هذه القصة تمثل درسًا عظيمًا في رحمة النبي وتيسيره، مضيفًا: "ليس من الصحيح أن نخوّف الناس أو نثقل عليهم الدين أو شروط التوبة والرجوع إلى الله، إذا أراد أحدهم أن يستغفر، فليقل ببساطة: أستغفر الله العظيم، دون أن يُشترط عليه حفظ أدعية طويلة أو ألفاظ معقدة".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الدعاء، وإن تنوعت ألفاظه، فإن معانيه ومقاصده تتجه جميعها إلى الله عز وجل، متابعًا: "مش لازم كل الناس تحفظ صيغة سيد الاستغفار، يكفي أن يخاطب العبد ربه بإخلاص وصدق، وأن يسأله الهداية والمغفرة".