أ
أ
عرض برنامج
"حوار الساعة" الذي تقدمه الإعلامية مروة عبدالجواد، مقطع فيديو حصريًا
يوثق الدور العظيم الذي لعبته المرأة المصرية في نصر أكتوبر 1973، من إعداد مركز
بحوث ودراسات المرأة والإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، تحت إدارة الأستاذة
الدكتورة نرمين عجوة، الأستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
المرأة المصرية في أكتوبر.. من ميادين التمريض إلى جبهات القتال
وحمل الفيلم عنوان
"وراء كل شعب عظيم امرأة عظيمة"، قدّم توثيقًا مميزًا لمشاركة المرأة
المصرية في معركة العزة والكرامة، مؤكدًا أن نصر أكتوبر لم يكن من صنع الرجال
وحدهم، بل شاركت فيه المرأة المصرية بدور محوري سطّرته في سجل التاريخ بحروف من
نور.وتناول الفيديو مساهمة آلاف النساء في دعم القوات المسلحة، من خلال التطوع بجمعية الهلال الأحمر، وتقديم المؤن والتبرعات بالدم، إضافة إلى الانضمام لفرق التمريض والإسعاف لتقديم الرعاية العاجلة والدعم النفسي للجنود، مشيرًا إلى دور لجنة صديقات القلم في نشر القضية المصرية عالميًا، عبر ترجمة المقالات والتقارير وإرسالها إلى المؤسسات الدولية.

وتضمن العمل نماذج نسائية مشرفة كان لها بصمة في تلك المرحلة، منها السيدة جيهان السادات التي رفعت الروح المعنوية للجنود بخطابها الشهير قائلة: "هذه الحرب ليست للعسكريين فقط، ولا للرجال فقط، بل لنا جميعًا"، وسخرت كوكب الشرق أم كلثوم فنها لخدمة الوطن من خلال حفلاتها داخل مصر وخارجها، حيث جمعت تبرعات ضخمة لدعم المجهود الحربي.
وأشار التقرير إلى المناضلة السيناوية فرحانة حسين، التي استخدمت مهنتها في تجارة الخُماش غطاءً لنقل الرسائل والذخائر، والمشاركة في عمليات نوعية ضد الاحتلال، فحصلت على وسام الشجاعة تقديرًا لدورها الوطني.
وتم تسليط الضوء على السيدة إصلاح محمد، إحدى الممرضات اللاتي قدّمن أرواحهن في سبيل علاج الجرحى وسط القصف، وعلى الفنانة شريفة فاضل التي قدمت أغنيتها الشهيرة "أم البطل" إهداءً لابنها الشهيد، لتصبح صوت الأمهات المصريات وفخر الوطن.
ومن جانبها، شددت الإعلامية مروة عبدالجواد، على أن المرأة المصرية كانت ولا تزال شريكة في كل نصر، وجزءًا أصيلاً من معركة الوطن ضد كل من يحاول المساس بكرامته.